اعتبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر القصف المستمر على قطاع غزة الذى تسبب فى تعطيل خطوط الكهرباء كان له وقعاً «مفجعاً»، وقال خافيير كوردوبا، منسق اللجنة الدولية فى مجال المياه والصرف الصحى إن خطين من أصل 3 خطوط كهربائية تعطلا بعد إصلاحهما بفترة قصيرة بسبب القصف، كما أدى النزاع إلى تدمير أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف فى القطاع تقع جنوب مدينة غزة، وهى لاتزال معطلة فى انتظار تصليحها وشدد على أن البنى التحتية الأساسية فى قطاع غزة، تتعرض لتخريب متزايد يسفر عن عواقب وخيمة على الصحة العامة. وأضاف فى تصريحات نقلها الموقع الإلكترونى للجنة أن هناك ضرورة ملحة لتوفير الوقود لتشغيل محطة ضخ كبيرة لمعالجة مياه الصرف فى بيت لاهيا شمال مدينة غزة، خوفاً من غرق المنطقة التى يقطنها حوالى 10000 شخص فى فيضان من مياه الصرف. وانتقد الصليب الأحمر قصف عدد من المرافق الطبية ومراكز المساعدة الإنسانية فى غزة من بينها مستشفى «القدس»، الذى تديره جمعية الهلال الأحمر، مما تسبب فى اندلاع النيران فيه، مهددة أرواح حوالى 100 مريض والطاقم الطبى الذى يتولى العناية بهم. واعتبر جاكوب كلينبرجر، رئيس اللجنة، الذى أنهى لتوه زيارة إلى المنطقة استغرقت 3 أيام وشملت زيارة لمستشفى الشفاء فى غزة أنه «من غير المقبول» أبداً أن يصبح الجرحى الذين يتلقون العلاج فى المستشفيات معرضين للخطر. وقال إن التطورات الأخيرة «شديدة الخطورة» وتنذر بعواقب وخيمة وأن مستشفيات غزة تعج أصلاً بالجرحى وتعمل بأقصى طاقاتها فيما عدد الإصابات لا يزال يتزايد. كانت 9 منظمات حقوقية وإغاثية إسرائيلية أعلنت عن نتائج تحقيقاتها حول الأوضاع فى غزة، وطالبت الحكومة الإسرائيلية بالتحرك العاجل لتخفيف الأوضاع الإنسانية الكارثية فى القطاع. وقالت إن مستوى الأذى الذى لحق بالمدنيين «غير مسبوق»، متهمة القوات الإسرائيلية «بالإفراط فى استخدام القوة التى أدت حتى الآن إلى مقتل المئات من المدنيين، الذين لا دخل لهم فى النزاع وتسببت بدمار هائل فى البنى التحتية والممتلكات» وجاء فى بيان مشترك موجه لرئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت، ووزير الدفاع إيهود باراك، ورئيس الأركان جابى أشكنازى، وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية الجنرال يواف جالانت، والمدعى العام الإسرائيلى مناحيم مزوز: «بعد انتهاء الأعمال العدائية، سيأتى الوقت للتحقيق فى هذا الأمر وستتم مساءلة الأشخاص المسؤولين عن الانتهاكات».