أكد وزير التجارة والصناعة، المهندس رشيد محمد رشيد، أنه تم الإعداد الجيد للقمة الاقتصادية العربية بالكويت والمقرر أن تبدأ أعمالها الاثنين المقبل. وقال رشيد فى تصريحات ل«المصرى اليوم» إن الجميع يتمنى النجاح لهذه القمة رغم الظروف الصعبة التى تسيطر على المنطقة حالياً، خاصة الاعتداءات الإسرائيلية الهمجية على غزة وبوادر دخول الاقتصاد العالمى فى مرحلة الركود. وقال الوزير إن هناك مشروعات محددة سيتم طرحها على القمة، تشمل ربط شبكات الكهرباء والطرق البرية والسكك الحديديدة وكذلك البترول والغاز والأمن الغذائى ومواجهة مشكلات البطالة، بالإضافة إلى الاتحاد الجمركى العربى. علمت «المصرى اليوم» أن مجموعة من مسؤولى وخبراء الاقتصاد الدوليين سيشاركون فى المنتدى الاقتصادى والاجتماعى العربى، الذى يعقد السبت المقبل ضمن فعاليات القمة الاقتصادية فى الوقت الذى تقرر فيه عقد اجتماع مشترك لوزراء الخارجية والمالية والتجارة والاقتصاد العرب يوم الجمعة المقبل. وأعلنت مصادر أن المنتدى سيشهد مشاركة عدد من المسؤولين الدوليين ومجموعة كبيرة من وزراء التجارة والصناعة والمالية والزراعة وممثلى المؤسسات والصناديق النقدية العربية من معظم الدول العربية ونخبة من خبراء الاقتصاد على المستويين العربى والعالمى. ويناقش المنتدى الذى يعقد على مدار يومى 17 و18 يناير الحالى آثار الأزمة العالمية وأهمية تنسيق السياسات النقدية والمالية والعربية فى مواجهتها، واستثمار الأموال العربية فى المنطقة ودور الصناديق السيادية فيها والدور العربى فى وضع الإطار العام للنظام المالى الجديد، وخريطة طريق لإقامة السوق العربية المشتركة وإزالة العقبات أمام انتقال السلع والأفراد والتجارة البينية، وعلى هامش القمة اعترف مصطفى الشمالى، وزير المالية الكويتى بأن الأزمة المالية العالمية والتراجع فى أسعار البترول سيسببان عجزاً فى الموازنة المالية لبلاده. وأعلن الشمالى أن هناك تحركات للتوصل إلى آلية تتضمن التزام وزراء المالية العرب باجتماعاتهم الوزارية العربية. وكشف عن أن القطاع الخاص العربى لم يستفد من خطوط التمويل التى يتيحها الصندوق العربى للإنماء حتى الآن رغم ما يثيره المستثمرون بشأن مشاكل النقص فى التمويل.