مجموعة نشطة على موقع ال«فيس بوك» أطلقت حملة لمقاطعة شراء السيارات الجديدة بعنوان «خلوها تصدى وموديلها يعدى»، احتجاجاً على عدم انخفاض الأسعار محلياً رغم تراجعها عالمياً. شارك فى الحملة أكثر من 1500 مصرى، دعوا لعدم شراء السيارات الحديثة من موديل 2009 حتى يستجيب الوكلاء والتجار للتغيرات العالمية وتخفيض أسعارها. وانتقد ناشط، يدعى أحمد، تشبث التجار والوكلاء بالأسعار، مشيراً إلى ما حدث فى دول أوروبية وخليجية من قيام تجار بطرح عروض تشمل منح سيارة مجانية على السيارة المبيعة فى بعض الموديلات، فيما قال آخر: «أرجو ألا يغضب التجار والوكلاء»، فقد كانوا يقولون فى الماضى: «لوموا التضخم ولا تلومونا»، ونحن نقول الآن: «لوموا الركود ولا تلومونا». وبينما يعول المشاركون فى الحملة على تأثيرها فى قرارات المصريين الراغبين فى شراء السيارات خلال الأشهر المقبلة، خاصة بعد أن تناقلها العديد من المنتديات، فإن رأفت مسروجة، الخبير فى مجال السيارات، قلل من إمكانية تراجع الأسعار إلا فى المخزون من موديل 2008. واستبعد «مسروجة»، فى تصريح ل«المصرى اليوم»، قيام الوكلاء والتجار بتخفيض أسعار موديل 2009 باعتبار أن الشركات المنتجة عالمياً قللت إنتاجها تفادياً لأزمة المخزون، بل قام بعضها برفع الأسعار بنحو 2٪، فضلاً عن ارتفاع قيمة العملات الأجنبية كالين واليورو أمام الدولار. وتوقع أن تظل الأسعار منطقية حتى مارس المقبل الذى يتوقع انتهاء المخزون خلاله، فيما سترتفع أسعار السيارات التى ستورد فى أبريل ومايو خاصة اليابانية والأوروبية والأمريكية، وستحافظ الصينية على ثباتها، والكورية قد تشهد انخفاضاً محدوداً.