استعدت مبيعات السيارات لتوديع الأزمة التي فرضت نفسها علي السوق منذ شهر أكتوبر الماضي حيث بدأت الشركات في إنهاء المخزون الموجود لديها من موديلات 2009 لتبدأ في التعاقد علي موديلات 2010 التي أعلنت فتح باب الحجز عليها دون تحديد أسعار أغلب الموديلات فيما أكد خبراء السوق ومصادر من داخل الشركات أن أسعار ما قبل الأزمة ستعود من جديد بعدما اضطرت الشركات علي مدار عام كامل لتقليل هامش الربح لتقديم عروض مميزة علي السيارات حيث حددت هيونداي خفضاً 70٪ في أسعار قطع غيار سياراتها لتشمل البوجيهات والفلاتر والزيت وتيل الفرامل وفلتر الزيت وخفضت المجموعة البافارية أسعار سيارات الجالينا بواقع 20 ألف جنيه لإنهاء المخزون الموجود منها وخفض سعر شيفروليه الاوبترا إلي 89 ألف جنيه وطالت التخفيضات السيارات الصينية في مقدمتها الاسبرانزا والايديا والشيري. يأتي ذلك في الوقت الذي فتحت فيه الشركات باب الحجز علي موديلات 2010 منذ شهرين دون تعديلات كبيرة في الشكل رغم عدم تسليم السيارة حتي الآن لحاجزيها حيث تبدأ جنرال موتورز مصر في تسليم موديلاتها المختلفة نهاية الشهر المقبل باعتبار تجميع أغلبها محلياً مع تثبيت سعر السيارة لانوس عند سعر 2009 ليصبح 66.5 ألف جنيه للطراز الأول و70 ألف جنيه للطراز الثاني وذلك لتشجيع الإقبال عليها. وحددت منتصف نوفمبر لبدء التسليم لحاجزيها يأتي ذلك فيما حددت الشركة المصرية العالمية للسيارات وكيل سيارات كيا ورينو موعداً لتسليم سياراتها يناير المقبل بعد أن امتد الأمر لتكوين قوائم انتظار لدي موزعيها تطلب معه زيادة التعاقدات عن العام الحالي الذي خفض فيه الوكلاء تعاقداتهم مع توقعات بانخفاض الطلب داخل السوق. وجاءت سيارات تويوتا التي ترفض التجميع محلياً كسياسة تتبعها الشركة الأم داخل الدول المتواجدة بها والاكتفاء بوجود وكيل قوي يترأسه عضو منتدب من الشركة اليابانية فإن مصادر بالشركة أكدت قرب انتهاء مخزون موديل 2009 وتسليم موديلات 2010 بمجرد وصولها حيث لم يحدد مسئولون بالشركة موعد التسليم لحين وصول الدفعة الأولي خاصة بعدما قللت الشركة الإنتاج بسبب الأزمة ومعاودة زيادة أعداد المصانع التابعة لها التي بدأت في الإنتاج وهو ما من شأنه تأخر وصول السيارات وتغطية الطلب وكذلك فعلت شركة نيسان التي طرحت موديلاً جديداً من السيارة Xtrail 2010 وفتحت الحجز عليها وكذلك السيارة صيني X_Salon لتبدأ في التسليم أولي دفعات منتصف ديسمبر. أكد عبد المنعم سعودي وكيل سيارات سوزكي أن السوق عاودها الانتعاش مرة أخري وبدأتبالفعل في التعافي حيث زاد الطلب داخل السوق علي جميع القطاعات مع معاودة البنوك لاقراض السيارات ووجود طلب فعلي علي الشراء مما أدي لوجود قوائم انتظار داخل المعارض والموزعين علي موديلات 2010 والطلب كذلك علي موديلات 2009 للاستفادة من التخفيضات التي أعدتها الشركات. أوضح أن موديلات 2010 سترتفع أسعارها عن 2009 والتي انخفضت كثيراً بعد أن تنازل الوكلاء عن جزء من هامش الربح وإعداد عروض مغرية لجذب العملاء وهو ما لن يتكرر بتلك الصورة والغزارة خلال عام 2010 والذي يتوقع أن يشهد تعافياً للسوق خاصة مع وجود طلب استهلاكي متنام علي السيارات في مصر. يأتي ذلك فيما انتعشت السوق السوداء علي السيارات وشهدت السوق زيادة في أسعار السيارات الأكثر طلباً داخل اسوق بنحو 7 إلي 10 آلاف جنيه خاصة مع فشل الوكلاء في تغطية الطلب المتزايد عليها بسبب سياسة الشركات الأم وانخفاض الإنتاج مما دفع المستهلكين لدفع زيادة في السعر ومقدم حجز وصل إلي 10 آلاف جنيه أو بنسبة 20٪ سعر السيارة لحجز موقع في التسليمات أو تسلم السيارة مبكراً عن دوره وشملت تلك السيارات كيا سيراتو التي زادت أسعارها في السوق السوداء ليصل سعرها إلي 116 ألف جنيه مقابل 109 آلاف جنيه للتسليم في أول دفعة وكذلك هيونداي فيرنا وشيفروليه الافيو واللانوس بسبب سحب مشروع التاكسي عدداً كبيراً منها.