اتفق برنامج الغذاء العالمى، التابع للأمم المتحدة مع وزارة التجارة والصناعة وغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات على تنفيذ مبادرة لتقديم المساعدات الإنسانية «الأغذية» لأهالى غزة ورفع كفاءة شحنات الأغذية، التى تصل إلى غزة منذ بدء القصف الإسرائيلى. وأكد المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، مساندة الحكومة المصرية لهذه المبادرة، التى تقوم وزارته خلالها بالدور التنفيذى بالتعاون مع منتجى الأغذية، لتوصيل هذه المساعدات إلى مواطنى غزة بالكميات المطلوبة فى ظل الحجم الكبير لآثار العدوان الإسرائيلى على غزة فى الأيام الماضية. وأوضح رشيد، خلال مؤتمر صحفى، عقده مساء، أمس الأول، بحضور جوزيت شيران المدير التنفيذى لبرنامج الغذاء العالمى أن غرفة الصناعات الغذائية بادرت بالمشاركة ومحاولة إنجاحها من خلال توفير نوعية الأغذية المطلوبة فى أسرع وقت، مشيراً إلى بدء تنفيذ المبادرة أمس من خلال توصيل أول شحنة إلى غزة من خلال معبر كرم أبوسالم. وقال إن البرنامج سيقوم بتوصيل هذه المساعدات، خاصة أنه يمتلك خبرة فى التعامل مع مناطق الكوارث فى ظل عدم وجود منازل وانقطاع شبكات الكهرباء والنقل هناك، بسبب العدوان وهو ما يحتاج إلى نوعيات معينة من الأغذية لفئات معينة منها الأطفال والمسنون والمرضى والأطباء والممرضات بالمستشفيات، مشيراً إلى استعداد المنتجين لرفع الطاقة الإنتاجية الموجودة لهذه المنتجات. وأضاف أن جزءاً من هذه المساعدات سيكون على سبيل الهبات والإعانات من القطاع الخاص المصرى فى الإنتاج الغذائى والآخر سيتم توريده للفلسطينيين بتكلفة الإنتاج والتركيز على منتجات تصل آمنة للمتضررين بحيث لا تحتاج إلى تبريد أو تخزين أو طبخ وتسخين. وأكد وزير التجارة اهتمام الوزارة ومنتجى السلع الغذائية المشاركين بالمبادرة لزيادة طاقات التسليم فى الشحنات للمنتجات المطلوبة، مشيراً إلى أن بعض الشركات عرضت منتجات إضافية مجاناً لأهالى غزة بالإضافة إلى إرسال بعض المصانع المصرية لشحنات غذائية على سبيل التبرعات، منها سكر وأرز وألبان وبقوليات أخرى عرضت توريد منتجاتها بدون أرباح خلال الفترة المقبلة. وقال إن الاجتماعات خلال اليومين الماضين بين الوزارة والبرنامج والمنتجين تناولت أيضاً كيفية التعامل مع البضائع من المنتجين حتى تصل إلى المستهلكين فى غزة وكيفية دخولها عبر المعابر ورفع قدرة التعامل فى هذه السلع من خلال معبر كرم أبوسالم والاعتماد على معبر رفح لعبور الأفراد وبعض المساعدات الطبية، مشيراً إلى دور الوزارة فى توفير المعادلة اللوجستية لتوصيل المساعدات. من جانبها، قالت جوزيت شيران، المدير التنفيذى لبرنامج الغذاء العالمى، التابع للأمم المتحدة، خلال المؤتمر الصحفى «الهدف الأساسى لنا هو توفير الغذاء حالياً لأهالى غزة وتوصيله للأفراد والأطفال والمستشفيات، مشيرة إلى أن هيئات أخرى دولية منها الصليب الأحمر تقوم بتقديم المساعدات الأخرى العينية والنقدية ويتم التنسيق بين الهيئات الدولية المختلفة فى هذا الصدد». أضافت شيران: لدينا حاجات أساسية تتركز فى منح المتطلبات والمساعدات للمطاحن والتأكد من قيام المخابز بأعمالها فى ظل صعوبة الحصول على القمح هناك وغياب الكهرباء، مشيرة إلى توزيع نحو 6 آلاف وجبة غذائية على المرضى والأطباء والممرضات فى المستشفيات بغزة والذين لا يستطيعون العودة إلى منازلهم فى ظل الحرب. وتابعت: البرنامج لديه قدرة عالية واستراتيجية لتنفيذ دخول هذه المساعدات طبقاً للأحداث، مشيرة إلى أن لدى البرنامج أماكن لتخزين الزيوت والسكر، تمهيداً لعملية توزيعها فى نطاق قطاع غزة.