قبل أيام قليلة من توليه مهام منصبه رسمياً كرئيس للولايات المتحدة، حذر باراك أوباما من إمكانية أن يزداد الركود فى الولاياتالمتحدة «سوءاً»، واستمراره لسنوات ما لم يتم وضع سياسات «جريئة» لتغيير هذا الاتجاه، وقال إنه من الممكن أن تزيد البطالة بصورة كبيرة، ومن الممكن أن يخسر الاقتصاد الأمريكى تريليون دولار من قدرته، حيث تمر البلاد بأفقر ظروف اقتصادية منذ الركود الكبير الذى وقع فى الثلاثينيات من القرن الماضى. وجاء ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه أوباما أنه سيقدم للأسر العاملة خفضاً ضريبياً قدره 1000 دولار، وسيحسن كفاءة الطاقة فى ملايين المساكن فى أمريكا من أجل خلق وظائف وتنشيط الاقتصاد، مشيراً إلى أن خطة لإنعاش الاقتصاد ستقدم إعانات بطالة وتغطية للرعاية الصحية للعاطلين عن العمل، وستتضمن اقتراحات لمضاعفة إنتاج الطاقة البديلة فى الأعوام الثلاثة المقبلة، وتحسين كفاءة الطاقة لملايين المساكن. وفى السياق نفسه، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أمس، أن الفريق الاقتصادى لأوباما يعكف على إدخال تعديلات عاجلة على حزمة الإنقاذ المالى التى تتكلف 700 مليار دولار لتوسيع نطاقها بما يتجاوز المؤسسات المالية فى وول ستريت. وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة إن تيموثى جيتنر، مرشح أوباما لمنصب وزير الخزانة، ومستشارين اقتصاديين كباراً آخرين يعملون على توسيع برنامج المساعدات ليشمل المحليات، والأعمال الصغيرة، وملاك المساكن، وغيرهم من المستهلكين. وتزامن ذلك مع تعيين أوباما 4 من قدامى إدارة كلينتون فى مناصب أساسية فى وزارة الدفاع، منها منصب نائب وزير الدفاع، حيث عين كلاً من وليام لين نائباً لوزير الدفاع، أى المسؤول الثانى فى وزارة الدفاع، وميشيل فلورنوى، مساعدة لوزير الدفاع، مسؤولة عن سياسات الوزارة، وروبرت هايل، مراقباً للحسابات، وجى تشارلز جونسون مستشاراً عاماً. ومن ناحية أخرى، بدأ نائب الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن، أمس، زيارة إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد فى إطار جولة يقوم بها فى جنوب غرب آسيا.