أثارت المجازر الوحشية التى ترتكبها القوات الإسرائيلية فى غزة مشاعر الملايين من عشاق وممارسى الرياضة حول العالم. وأثار النجم المالى فريدريك عمر كانوتيه المسلم مهاجم فريق إشبيلية الإسبانى مشاعر الجميع أثناء مباراة فريقه أمام ديبورتيفو لاكرونيا فى كأس إسبانيا بعد تسجيله الهدف الثانى لفريقه، وإظهاره قميصاً مكتوباً عليه كلمة «فلسطين» بخمس لغات للإعلان عن تضامنه مع الشعب الفلسطينى الذى يتعرض للقتل يومياً. وأصدرت السفارة الفلسطينية فى إسبانيا بياناً حول الواقعة أكدت فيه أن ما قام به كانوتيه خطوة للأمام للتنديد بالوحشية الإسرائيلية فى غزة، وأثبت مهاجم إشبيلية أنه شخص شجاع بعد أن أصر على دعم الشعب الفلسطينى أمام الجميع، على الرغم من معرفته بإمكانية توقيع عقوبات عليه. وعلق محمود الوانين مدير السفارة فى إسبانيا على هذه الواقعة قائلاً: الرياضيون بشر، ولا يمكن لأى فرد أن يقمع مشاعرهم، ولديهم كل الحق فى التعبير عن وجهات نظرهم حول قضايا انتهاك حقوق الإنسان، ومن المؤكد أن هذا الموقف كان له بالغ الأثر فى نفوس الأطفال والشباب الفلسطينيين الذين يتابعون كرة القدم الإسبانية. فيما أكد متحدث باسم السفارة الإسرائيلية فى إسبانيا أن موقف كانوتيه عادى كمسلم، خصوصاً أنه لا يتضمن أى تحريض على العنف ضد إسرائيل. وفوجئ فريق بنى حاشارون الإسرائيلى بهجوم ضارٍ من الجماهير التركية قبل مباراته مع فريق تورك تيليكوم، بمسابقة الكأس الأوروبية لأندية كرة السلة. وحدث موقف مشابه للاعبة التنس الإسرائيلية «شهر بيير» فى المباراة التى خسرتها أمام الروسية إلينا ديمنتييفا المصنفة الأولى فى بطولة أوكلاند بنيوزيلندا، حيث ظلت الجماهير تصدر صافرات الاستهجان ضد لاعبة إسرائيل، وطالبوها بالانسحاب من البطولة، بينما قالت بيير: «لست حكومة إسرائيل، كما أننى لا أمثل إسرائيل كمسؤول سياسى». وفى بطولة كأس الخليج التاسعة عشرة بالعاصمة العمانية عمان، رفعت الجماهير العمانية لافتات تعبر عن تضامنها مع الشعب الفلسطينى فى غزة، وحرصت الجماهير العمانية خلال مباراة فريقها مع العراق على رفع لافتات مكتوب عليها «فى قلوبنا يا غزة». وهو ما حدث من جماهير الإسماعيلى أثناء لقاء فريقها مع الأهلى تضامناً مع الأشقاء الفلسطينيين.