طردت فنزويلا السفير الإسرائيلى لديها مساء أمس الأول، احتجاجاً على العملية الإسرائيلية العسكرية الجارية فى قطاع غزة، الأمر الذى ردت عليه إسرائيل أمس بطرد القائم بالأعمال الفنزويلى من تل أبيب. وقالت وزارة الخارجية الفنزويلية فى بيان «إنه فى هذا الوقت المأساوى المثير للسخط، يعرب شعب فنزويلا عن تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطينى البطل.. ويقدم يداً لهم قائلاً إن حكومة فنزويلا لن تهدأ حتى ترى العقاب الأليم ينزل على هؤلاء المسؤولين عن هذه الجرائم الفظيعة». ووصفت فنزويلا الهجمات الإسرائيلية بأنها «إبادة» و«إرهاب دولة» و«انتهاكات فاضحة للقانون الدولى» وأمرت السفير الإسرائيلى شالومو كوهين وبعض الدبلوماسيين الإسرائيليين المتبقين بمغادرة البلاد، وجاء البيان فى أعقاب تصريحات أدلى بها الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز وصف فيها جيش الاحتلال الإسرائيلى بأنه «جبان»، داعياً الإسرائيليين إلى الخروج والتظاهر ضد هذا «العدوان». وأضاف شافيز، زعيم التيار اليسارى فى أمريكا اللاتينية، قائلاً «كم هو جبان الجيش الإسرائيلى فهو يهاجم أناساً وهم مرهقون ونياما وأبرياء ويتفاخر بأنه يدافع عن بلاده وأنا أدعو الشعب الإسرائيلى بأن يثور ضد حكومته»، وطالب شافيز بمحاكمة الرئيسين الإسرائيلى شيمون بيريز والأمريكى جورج بوش بتهمة «الإبادة الجماعية» أمام محكمة العدل الدولية،. فى الوقت نفسه، أكد ريمون قبشى، مستشار الرئيس الفنزويلى، أن بلاده مؤمنة بالقضية الفلسطينية، وأن الشعب الفنزويلى يؤيد شافيز فى قرار طرده السفير. وعلق متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية بقوله سنتخذ بطبيعة الحال إجراءات رد ونطرد القائم بالأعمال فى سفارة فنزويلا فى تل أبيب ووصف القرار بأنه «فظ ولا يشرف فنزويلا وشعبها ويعكس التحالفات التى أبرمها قادة فنزويلا مع الإسلاميين والإرهابيين.