يقولون إن لمصر مفاتيح عتيقة بلون ترابها.. لم يمتلكها أحد على مر التاريخ.. لم يفهم أسرارها الكثيرون.. لذا لم تمنح الأرض خيرها لأحد.. فلايزال السر مدفوناً فى كل شبر من أسوان إلى الإسكندرية.. من السلوم إلى البحر الأحمر! عجيب أمرنا.. نعيش فيها وبها ولها، دون أن نرسم صورة بالقسمات والملامح لوجه قمحى جميل يمتد باتساع أرض بلا خريطة، أرض جامحة لم يمسك لجامها فارس مغوار.. اعتدنا منذ القدم أن نحصل منها على الحد الأدنى.. لم نحلم يوماً بأن نفك طلاسمها أو نحل لغز «أم الدنيا».. لذا كان طبيعياً أن «ينحشر» الشعب المصرى فى 6٪ من مساحة بلد بلا ضفاف. من رحم الأمل والمستقبل.. يولد هذا المشروع الطموح على صفحات «المصرى اليوم».. وصف مصر التى لا يعرفها المصريون.. سنجوب كل ربوعها شمالاً وجنوباً.. شرقاً وغرباً.. سنرسم - بالكلمة والصورة - تفاصيل الأرض والبشر.. ولأن «سيناء» هى ذاك المثلث «المجنى عليه»، رغم ثرائه النادر.. فقد كانت هدف الرحلة الأولى.. الكاتبة الشابة البارزة أمل سرور ترصد لكم فى سلسلة تحقيقات من قلب سيناء تفاصيل الحياة والناس.. والفنان المبدع حسام دياب يفتح عدسته الخلاقة على وسعها ويقطف من كل وجه لمحة.. ومن كل حجر حياة! رئيس التحرير