نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية تقريرًا بعنوان «الخوف من الإسلاميين يدعو إسرائيل لدعم بقاء الأسد»، ونقلت الصحيفة، حسبما نشرت هيئة الإذاعة البريطانية «BBC»، صباح السبت، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن إسرائيل تفضل بقاء الرئيس السوري بشار الأسد، إذا كان البديل هو وصول المعارضة الإسلامية المسلحة إلى السلطة. واعتبرت مصادر استخباراتية إسرائيلية في حديثها ل«تايمز» أن بقاء نظام «الأسد»، وإن كان بصورة أضعف، هو أفضل خيار لإسرائيل وللمنطقة المضطربة. وقال أحد كبار مسؤولي المخابرات في شمال إسرائيل للصحيفة: «الشيطان الذي تعرفه خير من الشياطين التي يمكن أن تتخيلها إذا سقطت سوريا في الفوضى ووصل إليها المتطرفون من مختلف دول العالم العربي». وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن الشكوك تتزايد في شأن التأثير المتنامي للمتشددين الإسلاميين داخل المعارضة السورية، خصوصًا إثر نشر فيديو لأحد مسلحي المعارضة وهو يمثل بجثة جندي من قوات «الأسد» ويأكل كبده وقلبه، لافتة في الوقت نفسه لتزايد نفوذ «جبهة النصرة» ذات الصلة بتنظيم القاعدة في القتال الدائر في سوريا. وأدى ذلك إلى وجود إجماع غير معتاد، وإن كان بصورة مؤقتة، بين الولاياتالمتحدة وروسيا وإسرائيل وتركيا على وجوب إقناع نظام «الأسد» والمعارضة بالتفاوض. وتقول «تايمز»: إن إسرائيل تشارك تركيا الرأي في أنه من غير المرجح أن يقدم نظام «الأسد» أي تنازلات، ولكن أولويتها الأولى هي عدم وصول السلاح إلى «حزب الله» في لبنان الذي يحظى بدعم إيران.
