انطلقت منافسات بطولة كأس الخليج التاسعة عشرة «خليجى 19» أمس الأول، بالعاصمة العمانية مسقط، بحفل افتتاح متواضع. وبدأ حفل الافتتاح الذى سبق المباراة الافتتاحية للبطولة بين منتخبى عمان والكويت، بمجمع السلطان قابوس الرياضى ببوشر، بعزف لفرقة موسيقية عسكرية، وبعدها رفعت أعلام الدول الثمانى المشاركة فى البطولة، ثم بدأ دخول ممثلى المنتخبات الثمانية رافعين أعلام بلادهم. وشهد لقاء الافتتاح تعادلاً سلبياً بين منتخب عمان المستضيف ونظيره الكويتى. وأبدى محمد إبراهيم، المدير الفنى الوطنى للمنتخب الكويتى، رضاه عن التعادل، وقال فى المؤتمر الصحفى، إن المباراة جاءت بمستوى فوق المتوسط، وأتيحت فرص تهديفية أمام كلا الفريقين، وأشار إلى أن المنتخب الكويتى عانى من خطورة كبيرة فى الشوط الأول بسبب اتساع المساحات خلف خط الوسط، ولكننا أجرينا تبديلات ودفعنا بلاعبين أكثر طاقة فى الشوط الثانى، وأكد إبراهيم أن المباراة كانت صعبة نظراً للاستعداد الجيد للمنتخب العمانى، وخوض البطولة على أرضه ووسط جماهيره، وكذلك الحماس الكبير الذى كان يتمتع به للفوز بالمباراة الافتتاحية. وقال الفرنسى كلود لوروا، المدير الفنى للمنتخب العمانى المضيف: «إن الفريق قدم مباراة طيبة وأريد أن أتقدم بالشكر لحارس المرمى على الحبسى الذى فاز بجائزة أفضل لاعب فى المباراة»، وأضاف لوروا: «إذا كان هناك فريق كان يجب أن يفوز، فإنه المنتخب الكويتى لأنه يستحق ذلك». وفى مباراة ثانية، تغلب المنتخب البحرينى على نظيره العراقى 3/1، وشهدت المباراة حالتى طرد من نصيب المنتخب العراقى وضربة جزاء لكل فريق، حيث أشهر الحكم البطاقة الحمراء فى وجه هيثم كاظم طاهر، لاعب الوسط العراقى، فى الدقيقة 24 إثر حصوله على البطاقة الصفراء الثانية ليكمل الفريق المباراة بعشرة لاعبين. واقترح القطرى محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوى لكرة القدم، إقامة دورات كأس الخليج كل أربع سنوات بدلاً من سنتين، معتقداً أن ذلك سيساهم فى تطورها وزيادة شعبيتها. وقال ابن همام فى مؤتمر صحفى: «إننا ندخل عصراً مختلفاً الآن عما كان عليه الحال عند انطلاق دورة الخليج قبل نحو أربعين عاماً، فحينها كانت المنطقة بحاجة إلى بطولات وإلى منشآت رياضية، وإقامتها كل عامين كانت تساعد على ذلك لكننا تخطينا هذا الأمر». وأضاف: «أعتقد أن إقامة البطولة كل أربع سنوات سيسهم فى تطورها وزيادة شعبيتها، فاليوم دخلنا عصر الاحتراف، واللاعب يتم إعداده فى ناديه الذى بات أولى بالاستفادة من خدماته». واعتبر ابن همام أن الاتحادين الدولى «فيفا» والآسيوى يعترفان بدورات كأس الخليج، «لكن لا يمكن لأى منهما اعتمادها ضمن جدول المباريات لأنه مكتظة، فبعد الدورة هناك تصفيات كأس آسيا، وهناك أيضاً منتخبات من المنطقة لاتزال تشارك فى تصفيات كأس العالم، فالوقت لم يعد يسمح بإقامة الدورات الخليجية كل عامين، كما أننى أعتقد أن المنطقة تشهد إقامة بطولات كثيرة يمكن لمحبى كرة القدم الاستمتاع بها».