عُمان تنضم لقائمة الأبطال بأول بطولة خليجية

أخيراً تحقق الحلم، الذى ظل يراود الجماهير العمانية لأعوام طويلة، ونجح المنتخب العمانى الأول فى إحراز لقب بطولة كأس الخليج التاسعة عشرة (خليجى 19)، التى استضافتها مسقط من الرابع حتى 17 يناير الحالى لتتحول شوارع السلطنة إلى مسارح للاحتفالات والتهليل عقب المباراة النهائية وحتى صباح أمس.
تأهل المنتخب العمانى إلى الدور النهائى فى النسختين الماضيتين، لكنه خسر أمام المنتخب القطرى المضيف فى خليجى 17 ثم خسر أمام نظيره الإماراتى المضيف فى خليجى 18، لتظل المباراة النهائية بمثابة عقبة كبيرة فى طريق المنتخب العمانى إلى منصة التتويج.
ولكن فى البطولة التاسعة عشرة التى احتضنتها العاصمة مسقط أصر لاعبو عمان على تحقيق الحلم، ولم يدخروا وسعاً تحت قيادة المدير الفنى الفرنسى كلود لوروا، لفك تلك العقدة، مستغلين عاملى الأرض والجمهور.
وتغلب المنتخب العمانى على نظيره السعودى 6/5 بضربات الجزاء الترجيحية بعد التعادل السلبى فى الوقتين الأصلى والإضافى للمباراة النهائية، التى أقيمت مساء أمس الأول على أرض ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضى ببوشر.
وجاء التتويج باللقب بمثابة أفضل مكافأة للشعب العمانى على ترحيبه الرائع بالضيوف والتفانى فى توفير سبل الراحة لهم، الشىء الذى رسم صورة مشرفة للسلطنة وجماهيرها أمام الزوار.
ويرى الكثيرون أن «خليجى 19» من أفضل البطولات الخليجية، بل ربما أفضلها من حيث الإثارة والقوة فى مبارياتها والاهتمام الإعلامى الكبير، الذى حظيت به وقد خلت من أى أعمال عنف أو شغب، حيث تحلت الجماهير بالروح الرياضية وحافظت على روابط الود والصداقة الخليجية.
ووقف الجمهور العمانى خلف المنتخب منذ البدا ية وحتى النهاية يدفعه ويسانده فى مشواره لتحقيق اللقب العمانى الأول فى البطولة الخليجية وبالفعل نجح فى القيام بدوره على أكمل وجه.
كذلك أوفى لوروا بوعوده وأثبت جدراته بالثقة التى منحها له الاتحاد العمانى برئاسة السيد خالد بن حمد البورسعيدى عندما جدد العقد معه حتى عام 2014 قبل انطلاق خليجى 19.
وما أن أطلق الحكم صافرة نهاية اللقاء حتى ارتجت أجواء مجمع السلطان قابوس من هافات الجماهير التى كان شغلها الشاغل التعبير عن فرحتها بالفوز الغالى وشعورها بالفخر لتحقيق هذا الإنجاز.
وبعدها انطلقت الجماهير إلى شوارع العاصمة مسقط يهللون ويطلقون أبواق سياراتهم تعبيراً عن فرحتهم العارمة حيث تلونت السلطنة بألوان المنتخب.