قالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية إنه بعد عام من محاولة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاندماج مع العالم الإسلامي «تبين عدم وجود صلة بين أولويات الإدارة الأمريكية وأولويات حلفائها في الشرق الأوسط». وأضافت الصحيفة في مقال لدويل ماكمانوس نشرته اليوم: أن الناخبين الأمريكيين والعالم الإسلامي يشتركون الآن في شيء واحد وهو «خيبة الأمل في أوباما»، مشيرة إلى أن «الرئيس الأمريكي وفريق عمله حاولوا خلال العام الماضي الاندماج مع سكان العالم الإسلامي البالغ عددهم 1,5 مليار نسمة». وتابعت في المقال المنشور تحت عنوان «الاتصال المقطوع مع الشرق الأوسط»: «لسوء الحظ فان محاولات أوباما أتت بنتائج عكسية، وكشفت عن انعدام الصلة بين أولويات واشنطن وحلفائها في الشرق الأوسط». وأكدت الصحيفة انه «يتعين على الإدارة الأمريكية أن تخطو خطوات في طريق الدفاع عن حقوق الإنسان في مصر وغيرها من دول الشرق الأوسط الاستبدادية»، مشيرة إلى أن «أوباما اخذ خطوة كبيرة إلى الوراء في أعقاب إدارة الرئيس السابق جورج بوش الذي كان متحمسا لتعزيز الديمقراطية، وان لم تكن خطواته فعالة في كثير من الأحيان»، وقالت «هذا التحول جعل المسلمين يعتقدون أن إدارة أوباما نسيت مسألة حقوق الإنسان». وقالت إن «الشيء الوحيد الذي يريده العرب من أوباما هو التدخل لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إلى جانب الاستمرار في المساعدات الاقتصادية، في حين تهتم الإدارة الأمريكية بالمواجهة النووية مع إيران، ثم الحرب في أفغانستان». ونقلت الصحيفة عن نبيل فهمي، سفير مصر السابق في الولاياتالمتحدة، قوله « لا شيء يحدث، العرب ينظرون لأوباما الآن باعتباره رجل لطيف، لا يتوصل لحلول». وقالت الصحيفة إن «الإدارة الأمريكية أرسلت وفدا كبيرا إلى المنتدى الإسلامي الأمريكي في قطر الأسبوع الماضي لكنها وجدت نفسها في موضع الدفاع»، ونقلت عن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، قولها «اعرف أن الناس تشعر بخيبة أمل، وافهم أهمية التوصل لحل الصراع بالنسبة للمنطقة وللعالم»، ووعدت ب«العمل على حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي».
