سادت حالة من الانقسام داخل مجلس إدارة النادى المصرى بعد قرار إقالة حسام حسن، المدير الفنى، وتوأمه إبراهيم، مدير الكرة، عقب أحداث الجزائر، وجاء القرار بموافقة أربعة فقط هم على فرج الله رئيس النادى وتامر الحمزاوى ومحمد أبوطالب ومحمد غويبة، والأخير كان مرافقاً للفريق فى الجزائر، فيما لم يأخذ المجلس برأى الثنائى السيد النمر وشريف شدوى اللذين تواجدا أيضاً مع الفريق فى الجزائر، وكلاهما من أنصار السيد متولى، رئيس النادى الراحل، ولم ينتظر على فرج الله وصول تقرير النمر، رئيس البعثة، لمناقشته بعد علمه بدفاعه عن التوأم حسن وتبرأتهما من أحداث الجزائر. أكد النمر وشدوى أنهما سيتقدمان بالاستقالة إلى محافظ بورسعيد، ويكشفان له أسباب اتخاذ قرار إعفاء التوأم من تدريب الفريق، كما سيكشفان أسراراً لأول مرة. وقال النمر فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» إنه فوجئ بقرار مجلس الإدارة بإعفاء التوأم من تدريب الفريق رغم أن آخر اتصال مع على فرج الله تم خلاله الاتفاق على الانتظار لحين عودة الفريق والاطلاع على تقريره، وعدم اتخاذ أى قرار متسرع، لكنه فوجئ بما حدث، الذى يعد إهانة لى أنا وزميلى شريف شدوى. وأضاف النمر: لقد عشنا أياماً عصيبة منذ وصولنا إلى منطقة بجاية وشاهدنا الموت بأعيننا.. لقد كادوا يحرقوننا وألقوا علينا الصواريخ النارية، ولم يجد اللاعبون أى حماية من حكم المباراة الذى كان من المفروض أن يلغى المباراة بعد إصابة على سمير وطارق سليمان بصواريخ نارية، وكنت أتمنى أن يعيش المسؤولون عن الكرة وأعضاء الاتحاد معنا هذه الظروف الصعبة ليصدروا قراراتهم، كما كنت أتمنى ألا يتسرع زملائى فى مجلس الإدارة فى اتخاذ القرار وينتظروا حتى عودتنا لنوضح لهم ما حدث ولم يظهره التليفزيون. فيما قال على فرج الله إنه لا يعلم باستقالة النمر وشدوى، ولو تقدما بها لقبلها فوراً، حتى يعود الاستقرار لمجلس الإدارة. وأضاف: كان لابد من اتخاذ القرار بسرعة بعد انقلاب الرأى العام علينا بعد تجاوز التوأم فى تصريحاتهما، وما قاله إبراهيم مع خالد الغندور بحق أعضاء الجمعية العمومية ونحن منهم، ولذلك كان لابد من إعفائهما رغم المجهود الكبير الذى بذلاه مع الفريق خلال الدور الأول ونجاحهما فى الوصول به إلى مركز متقدم، ولكن عصبيتهما زادت على الحد وأدخلت المصرى فى مشاكل مع الآخرين، ونحن غير مهيئين لمثل هذه المواجهات. وتتجه النية لأن يتولى طارق سليمان المسؤولية حتى نهاية الموسم ومعه مدير كرة، وتم ترشيح جلال عيد للمهمة، مع تصعيد أشرف عبداللاه للعمل مع طارق كمدرب، وتجرى مفاوضات سرية مع محسن صالح، المدير الفنى لمنتخب اليمن الوطنى، لتولى المسؤولية فى المرحلة المقبلة. ووجه على فرج الله إنذاراً إلى جميع اللاعبين بعد أن نما إلى علمه نية بعضهم التغيب عن التدريب لرفضهم قرار إعفاء التوأم حسن، وقال إن جميع اللاعبين مرتبطون بعقود مستمرة حتى نهاية الموسم الحالى، وعليهم الالتزام بها، ومن يرد التجديد فالباب مفتوح أمامه، ومن يرد الرحيل عليه بأن يبذل الجهد حتى النهاية، ولن نجبره على البقاء دون رغبته. وعلمت «المصرى اليوم» أن محمد حافظ فى طريقه للاتصالات وأكوتى إلى الزمالك، ومحمد جابر إلى الاتحاد ومحمد الحديدى إلى الاتحاد الليبى.