قررت أمس «الأحد» محكمة القضاء الإدارى تأجيل نظر الطعن المقدم من مجلس إدارة نادى 6 أكتوبر ضد قرار هيئة المجتمعات العمرانية بسحب 158 فداناً من أرض النادى وتخصيصها لأحد المستثمرين إلى جلسة 4 يناير المقبل لحين حضور ممثل عن هيئة المجتمعات العمرانية، وإطلاع محامى جهاز مدينة 6 أكتوبر على الأوراق. وشدد فريق الدفاع عن النادى والمكون من نبيه الوحش ومحمد المسلاوى والدكتور عاطف البنا وعلى القاضى على أحقية النادى فى الأرض، وأوضحوا أن عدم وجود ممثل عن الهيئة، مجرد محاولة للمراوغة لتأجيل الحكم، لكنهم أعربوا عن ثقتهم فى الفوز بالقضية، وأوضحوا أنهم يدافعون عن النادى باعتبارهم أعضاء فى جمعيته العمومية. كانت هيئة المجتمعات العمرانية قد أصدرت قراراً بعرض 30 فدانا من الأرض المتنازع عليها للبيع بالمزاد العلنى، وحددت جلسة 27 يناير المقبل للبيع، فى حين أن القضاء لم يفصل بعد فى القضايا المرفوعة من قبل مجلس الإدارة فى هذا الشأن، وأكدت هيئة الدفاع عن النادى أنه تم سداد حق الانتفاع للأرض حتى عام 2010 وبالتالى لا يحق لهيئة المجتمعات العمرانية سحب الأرض، التى تم تخصيصها عام 1985، وتم تسليمها لمسؤولى النادى عام 1986 بمحضر رسمى، وبإقرار موقع من الطرفين والذى يؤكد أن عقد التسليم نهائى ولا رجعة فيه، ولا يجوز سحب الأرض إلا بموت صاحبها وهو ما لا يجوز فى هذه الحالة لأن المنتفع هيئة اعتبارية، فضلاً عن أنهم لم يخلوا بسداد حق الانتفاع، على الرغم من أن الهيئة رفضت الحصول على الإيجار منذ عام 1996 وقت بداية الأزمة مع النادى على الأرض، إلا أن المجلس رفع دعوى قضائية وتم سداد الأموال عن طريق المحكمة. وعقب الجلسة نظم أعضاء مجلس الإدارة وبعض أعضاء النادى وقفة احتجاجية أمام مبنى مجلس الدولة رفعوا خلالها لافتات مكتوباً عليها «أرض النادى حق ولادى».. كما رددوا بعض الشعارات أعربوا من خلالها عن رفضهم قرار الهيئة مثل «لا مزاد ولا بيع لأرض النادى فى 6 أكتوبر».. و«مش هنسلم مش هنبيع.. أرض النادى مش للبيع»، وطالبوا الرئيس مبارك بالتدخل لحل الأزمة وإلغاء قرار الهيئة بسحب الأرض قائلين «مبارك عمنا وهياخد حقنا» و«مش بنعادى الاستثمار.. أرض النادى أهم قرار». وتوجه الأعضاء بعد ذلك إلى قصر عابدين لتقديم مذكرة إلى رئيس الجمهورية لمناشدته التدخل لحل أزمة النادى، وأكد وحيد حمدى عضو مجلس إدارة النادى أن الهيئة تسعى لحرمان 100 ألف شخص هم عدد أعضاء النادى منهم 35 ألف شاب وشابة، وبالتالى فإن التزايد المستقبلى لأعضاء النادى يحتم عليهم الدفاع عن أرض النادى أمام المستثمرين الذين يسعون لتحويل أرض النادى إلى مبان سكنية.