حذر تقرير للمخابرات الأمريكية من أن انعدام الاستقرار فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمثل تهديداً على أمن الولاياتالمتحدة خلال السنوات ال 5 المقبلة وتوقع التقرير الخاص بتقييم الأمن الداخلى خلال الفترة من 2008 و2013 أن تكون الثغرات على الحدود الأمريكية وتناقل المعلومات عبر شبكة «الإنترنت» مصدرا آخر يهدد الأمن الداخلى لأمريكا. واعتبر التقرير أن الهجمات النووية والبيولوجية والكيماوية هى أكبر التهديدات التى يمكن أن تواجه أمريكا، إلا أنه استبعد حصول الإرهابيين وتنظيم القاعدة على هذه الأسلحة، وذكر أن تنظيم القاعدة لايزال يسعى إلى مهاجمة أهداف داخل الولاياتالمتحدة لإحداث خسائر اقتصادية وبشرية هائلة وإحداث بلبلة سياسية. وتوقع التقرير زيادة وتيرة التهديدات الواردة عبر الإنترنت مع تطور سبل القرصنة والسطو على المعلومات وتمكن المتطرفين من إجادة هذه الوسيلة، مؤكداً أن المتشددين الإسلاميين يرغبون فى شن هجمات عبر الإنترنت تضرب شبكة مياه كبرى فى المدن الأمريكية وإن هذا سيتطلب قدرات كبيرة لاستخدام الإنترنت، إلا أنهم لا يمتلكون هذه المقدرة فى الوقت الحالى. وتم تسريب التقرير إلى وسائل الإعلام الأمريكية، رغم أنه مختوم كتقييم سرى للاستخدام الرسمى الداخلى، واعتادت المخابرات الأمريكية تسريب مثل هذه التقارير من آن لآخر لإذكاء مخاوف الأمريكيين وعدم منح الفرصة لإطفاء جذوة الخوف من الإسلاميين والعرب فى الشرق الأوسط.