أعلنت الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية المناوئة للانقلاب العسكرى فى موريتانيا مقاطعتها للتشاور الذى دعا إليه المجلس العسكرى الحاكم والذى سينطلق اليوم، وقال الرئيس الدورى للجبهة بيجل ولد حميد إن الجبهة قررت مقاطعة «مهزلة الأيام التشاورية» المزمع انعقادها اليوم، وأضاف فى بيان «إن مضمون برنامج هذه الأيام والسلطة التى تقوم عليها اقترحت من طرف واحد حسب ولاءاتهم للمجلس العسكرى الحاكم ،ونتائجه معروفة مسبقا وهى المصادقة على رغبات الجنرال وستحظى برفض وطنى ودولى كبير». وطالب البيان المواطنين بالدفاع عن المكتسبات الديمقراطية بإفشال الانقلاب والعودة للشرعية الممثلة فى الرئيس المطاح به سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله. وكان المجلس الحاكم فى البلاد دعا إلى التشاور الوطنى الذى سمى «المنتديات العامة للديمقراطية» والذى سيستمر 10 أيام، بهدف إيجاد مخرج للأزمة السياسية الحالية فى موريتانيا، وكانت مصادر ذكرت أن من بين الرؤساء الذين وجهت إليهم الدعوة الرئيس المخلوع سيدى ولد الشيخ عبد الله، إلا أن المصادر ذاتها رجحت ألا يستجيب عبد الله للدعوة لأنه لا يزال يعتبر نفسه رئيسا للبلاد رغم إزاحته عن السلطة فى أغسطس الماضى.