تتنافس شركات الأدوية المصرية على التوسع فى السوق الجزائرية، مع نمو ارتفاع الفرص السوقية، رغم الإجراءات التى اتخذتها الحكومة الجزائرية مؤخراً، بشأن فرض ضرائب على تحويلات الأرباح التجارية للشركات والمستثمرين. وعلمت «المصرى اليوم» أن كلا من شركتى «سيجما» و«إيفا» الدوائيتين رصدتا أكثر من 30 مليون دولار استثمارات أولية، لإنشاء مصنعين للأدوية، ترتفع إلى 60 مليون دولار عند الانتهاء من التشغيل النهائى للمصنعين. وأكد الدكتور السيد البدوى، رئيس شعبة الدواء باتحاد الصناعات المصرية، رئيس شركة سيجما، أن الجزائر من أكبر الأسواق العربية فرصاً سوقية مع ارتفاع السكان، فضلاً عن كونها نقطة قوية لقلة شركات الدواء بها، واعتمادها على استيراد 80٪ من احتياجاتها من الدواء من الاتحاد الأوروبى. وقال الدكتور رياض أرمينوس، رئيس شركة إيفا للأدوية، إن مصلحة الشركات المصرية تعتزم التوسع فى استثماراتها خارج مصر، خاصة فى الأسواق الواعدة، مشيراً إلى أن الأعوام المقبلة ستشهد منافسة قوية فى كل من الأسواق داخل وخارج مصر. بلغ حجم الاستثمارات المصرية فى الجزائر نحو 6 مليارات دولار، تتركز فى قطاعات الصناعة، العقارات، المقاولات، خدمات الاستشارات الهندسية والاتصالات. ونفى أرمينوس تأثر الاستثمارات المصرية بالأحداث الإرهابية فى الجزائر، حسب البيانات الصادرة عن مجلس الأعمال المصرى - الجزائرى. وقال مصدر مسؤول فى إحدى شركات الأدوية، إنه رغم جاذبية الاستثمار فى السوق الجزائرية فإن هناك بعض العقبات لاتزال تواجه الاستثمارات المصرية فى الجزائر، فى مقدمتها رفض الحكومة الجزائرية تمليك الأراضى المتخصصة لإنشاء المصانع ومنحها خيار الانتفاع لمدة 99 سنة، بما يحول دون حصول المستثمرين على القروض البنكية لتمويل مشروعاتهم.
