توصلت «المصرى اليوم» إلى معلومات جديدة عن حقيقة ال«سى دى» الذى تلقته الجريدة ظهر السبت الماضى وقدمت بشأنه بلاغاً إلى المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، فعند إذاعة الحوار الذى تضمنته الأسطوانة على إحدى الفضائيات مساء أمس الأول، لاحظ البعض أن لهجة المتحدثين من السيدات والرجال، لهجة أهالى بورسعيد المميزة، التى لا تخطئها الأذن، وعلى الفور أجرينا اتصالاً بمصدر أمنى فى بورسعيد، الذى أكد وجود كليب مصور لزوجة من بورسعيد أثناء إجراء الإسعافات الأولية لها بمستشفى بورسعيد العام، جرى تداوله على أجهزة المحمول خلال أغسطس الماضى، وبالبحث عن الكليب وحقيقته وعلاقته بالأسطوانة التى سلمها رئيس تحرير «المصرى اليوم» للنائب العام، وحصلت «المصرى اليوم» على نسخة من الكليب من الزوجة البورسعيدية، وكانت المفاجأة أنه هو نفسه الذى تم تقديمه إلى رئيس التحرير، بزعم أنه يخص هبة العقاد، وتوافق ذلك مع اتصال تليفونى من الدكتور مجدى الدسوقى، أمين عام نقابة الأطباء فى بورسعيد، الذى أكد أن النقابة أجرت تحقيقاً لتحديد المسؤول عن تصوير المصابة خلال إسعافها بالمستشفى، بما يخالف القانون وآداب مهنة الطب، وتم إخطار الدكتور حمدى السيد، نقيب الأطباء به، وأضاف أن السيدة التى ظهرت فى ال«سى دى» - وزعم البعض أنه خاص بابنة ليلى غفران - هو لزوجة من بورسعيد اعتدى عليها زوجها فى الأسبوع الأخير من يوليو الماضى، والتصوير تم بعيداً عن عيون الأطباء والممرضين. وأن الضحية كانت تتلقى العلاج داخل المستشفى وحالتها العامة أصبحت جيدة بعد أسابيع قليلة من الحادث، وأن إحدى الصحف الأسبوعية نشرت خبراً فى أغسطس الماضى عن تصوير مريضة داخل مستشفى بورسعيد العام، وتم التحقيق فى الواقعة وتم استدعاء والد الفتاة المصابة وزوجها ووالدتها، وكتب والدها إقراراً بخط يده، أفاد فيه بأن شريط الفيديو المصور لابنته تم دون علم الأطباء أو الممرضين، ولا توجد مسؤولية على المستشفى أو أطبائها فى واقعة التصوير، وأكد الدكتور مجدى أنه لديه تسجيل آخر لنفس السيدة بعد الواقعة بخمسة أيام، روت فيه تفاصيل الحادث كاملاً، ولفت إلى أن الضحية تعيش حياة طبيعية الآن، ولا يعرف كيف تم تسريب ال«سى دى» ل«المصرى اليوم» ومن صاحب المصلحة فى ذلك. كانت «المصرى اليوم» قد نشرت فى عددها أمس، أنها تلقت ظهر السبت الماضى «سى دى» تضمن «كليباً» مدته 3 دقائق يصور لقطات لسيدة داخل غرفة عمليات فى مستشفى، وورد فيه أن الفتاة هى «هبة العقاد» أثناء تلقيها الإسعافات قبل وفاتها بدقائق، وتضمن «الكليب» عبارات فى محادثة مصورة بين الأطباء والمجنى عليها يشير إلى أن الجانى ليس محمود عبدالحفيظ، وروت «الضحية» كيف أغلق الجانى الباب عليها فسألها طبيب آخر «إنتى مخلفة منه». وتقدمت الجريدة ببلاغ للنائب عن الواقعة، وتمت إحالته إلى نيابة جنوبالجيزة وأثبت الطبيب الشرعى أن الفتاة الموجودة على «السى دى» فتاة أخرى غير «هبة العقاد»، ونشرت «المصرى اليوم» صورة الضحية من الكليب المزعوم فى عدد أمس، لمساعدة العدالة فى الوصول إلى صاحبة الصور الحقيقية. وقال عصام الدين، زوج ابنة ليلى غفران ل«المصرى اليوم» إنه يقول «حسبى الله ونعم الوكيل» فيمن يحاول تضليل العدالة، أو تشويه صورة هبة وصورته، لأن الجميع يعلم كيف كان يعيش قصة حب وزوجته الضحية، وقال إنه تلقى خبر ال«سى دى» بنوع من الصدمة فى البداية ثم انتابته حالة من الضحك الهستيرى، فالشبه مختلف تماماً عن شبه «هبة» وأن الشخص الذى روج الأسطوانة ساذج. واتصلت «المصرى اليوم» بمحامى على عصام كثيراً دون جدوى ظهر أمس.