علمت «المصرى اليوم» أن النيابة العامة فتحت التحقيقات من جديد، وفى مسارات مختلفة، فى قضية مقتل هبة العقاد «ابنة الفنانة ليلى غفران» وصديقتها نادين، واستمعت جهات التحقيق حتى ساعة متأخرة من مساء أمس لأقوال ليلى غفران، التى أدلت بمعلومات من شأنها تغيير مسار القضية، واستمرت فى الإدلاء بأقوالها، والجريدة ماثلة للطبع. ومن المقرر أن تستمع نيابة جنوبالجيزة اليوم لأقوال زوج ابنة ليلى غفران. قال أحمد جمعة، محامى المتهم محمود سيد عبدالحفيظ «20 سنة» إنه تقدم بطلب للنيابة العامة لإعادة التحقيق مع المتهم، بناء على أقواله الجديدة فى جلسة التجديد صباح الأربعاء الماضى، والتى أنكر فيها ارتكاب الجريمة، وقال إنه تعرض للإكراه المعنوى والبدنى واعترف بجريمة «لم يرتكبها». فى ذات السياق، تقدمت صحيفة «المصرى اليوم» ظهر أمس الأول «السبت» ببلاغ للنائب العام بحصولها على أسطوانة «سى دى» تتضمن «كليب» مدته ثلاث دقائق تقريبا، يصور لقطات لسيدة داخل غرفة عمليات بالمستشفى، وورد فى «السى دى» أنها المجنى عليها هبة العقاد أثناء تلقيها الإسعافات قبل وفاتها بدقائق. وتضمن «الكليب» عبارات فى محادثة مصورة بين الأطباء والمجنى عليها، تشير إلى أن الجانى ليس «محمود عبدالحفيظ»، وفى سياق الحديث روت المجنى عليها كيف أغلق الجانى الباب عليها منعا لهروبها وواصل طعنها، فسألها أحد الأطباء «هوه إنتى مخلفة منه»، فهزت رأسها بما يومئ بالنفى. وقالت «المصرى اليوم» فى بلاغها إن تحقيق العدالة هدف وطنى للمجتمع بالكامل، وإن الجريدة رفضت الانسياق وراء إغواء السبق الصحفى، وفضلت مساعدة جهات التحقيق فى الوصول إلى الجانى الحقيقى، إذ إن المشاهد الواردة فى «الكليب» لا تقطع بأن الفتاة هى «هبة العقاد»، وأن الفحص الفنى ل«السى دى» مسؤولية جهات التحقيق وليس الصحافة، فضلا عن أن أخلاقيات المهنة تفرض تقديم العون للقائمين على التحقيق، وعدم الانسياق وراء «شهوة» الانفراد غير المؤكد وغير المدقق. وفور تلقى المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، بلاغ «المصرى اليوم»، فتحت النيابة تحقيقا عاجلا، واستمعت لأقوال مجدى الجلاد، رئيس التحرير، مساء أمس الأول، والتى أكد فيها أن «الكليب» بحاجة إلى فحص فنى دقيق، لبيان مدى صحته، كما استمعت النيابة لأقوال الطبيب الشرعى، الذى تولى مهمة تشريح الجثة، وإعداد التقرير الرسمى، الذى استبعد أن تكون السيدة هى «هبة العقاد»، مؤكدًا أن الجروح والطعنات التى أصابتها مختلفة عن الجروح والطعنات، التى شاهدها فى الجثة، وأضاف إن «الكليب» ربما يكون ملفقاً أو لفتاة أخرى غير «القتيلة هبة العقاد». وقال الجلاد إن الجريدة فضلت تقديم ال «سى دى» للنيابة العامة للتحقيق فى الواقعة والتأكد من صحته بهدف خدمة العدالة، واتساقاً مع ميثاق الشرف الصحفى والتقاليد المهنية. وتنوه الجريدة إلى أنها اضطرت لنشر صورة من الكليب فى سياق نفس الهدف ولمساعدة التحقيقات الجارية.