افتتح الرئيس حسنى مبارك أمس، مبنى الركاب (رقم 3) الجديد بمطارالقاهرة الدولى، الذى يستوعب 11 مليون راكب سنوياً، باستثمارات بلغت 3.1 مليار جنيه، واستغرق العمل فيه ثلاث سنوات، وذلك لاستيعاب الزيادة المتوقعة لحركة الركاب والسياحة خلال الأعوام المقبلة. ويهدف المبنى الجديد إلى إقامة مطار يتلاءم مع مكانة مصر العالمية كموقع جغرافى متميز بين القارات الثلاث وحصولها على حصة متميزة من حركة الترانزيت، بحيث يصبح مطار القاهرة مطاراً محورياً ينافس المطارات العالمية، إلى جانب زيادة طاقته الاستيعابية مستقبلاً لتصل إلى 22 مليون راكب سنوياً. وتم تجهيز المبنى لاستيعاب الطائرات العملاقة من طراز (إيرباص 380) كما يمكنه استقبال 15 طائرة فى وقت واحد وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمبنى 3950 راكباً. استهل الرئيس زيارته لمبنى المطار الجديد، بافتتاح الطريق الجديد للمطار، الذى يؤدى إليه عبر الطريق الدائرى وطريق السويس وطريق الأوتوستراد لتفادى الكثافة المرورية من وإلى مطار القاهرة فى طريق العروبة الوحيد الذى كان يؤدى للمطار، ويبلغ طول الطريق 9 كيلومترات واستغرق تنفيذه ستة أشهر، وبتكلفة وصلت إلى 100 مليون جنيه وتضمن «تقاطعات حرة ونفقين وكوبرى». واستمع مبارك إلى شرح تفصيلى من الفريق أحمد شفيق، وزير الطيران المدنى، عن مراحل تطوير مطار القاهرة وخطة تطوير المطارات على مستوى الجمهورية. واستعرض شفيق، المشروعات الجارى تنفيذها فى قطاع الطيران المدنى، مشيراً إلى أن (تحالف ستار للطيران) الذى انضمت إليه شركة مصر للطيران سيكون المستخدم الرئيسى للمطار الجديد (مبنى 3)، وأن شركات الطيران الأخرى ستستخدم المبنى القديم (رقم 1) الذى تم تطويره على أحدث النظم العالمية. وقال إنه من بين المشروعات الجارى إنشاؤها حالياً برج المراقبة الجديد بارتفاع 120 متراً، وتم تصميمه على شكل زهرة اللوتس بتكلفة 196مليون جنيه، ومن المخطط افتتاحه بالتزامن مع افتتاح الممر الجديد للمطار العام المقبل، لافتاً إلى أن هذا البرج سيصبح البرج الرئيسى لحركة المراقبة الجوية والطيران، أما البرج الحالى فسيصبح بديلاً واحتياطياً له، مؤكدا أن البرج الجديد سيصبح بارتفاعه الشاهق من معالم القاهرة. ونوه بأن مبنى العمليات وإدارة الأزمات الجديد للطيران والمقرر الانتهاء منه منتصف العام المقبل وتجهيزه بأحدث النظم فى هذا المجال، سيجمع كل أنشطة الطيران المدنى، ويتبع الوزير مباشرة وذلك لمتابعة حركة الطيران المدنى فى مصر.
