نظم العشرات من أهالى عزبة الفاروق، التابعة لقرية البرمبل بأطفيح وقفة احتجاجية أمس أمام مجلس الدولة عقب انتهاء محكمة القضاء الإدارى من نظر طعنهم على قرار هدم منازلهم بدعوى أن الأرض المقامة عليها تلك المنازل مملوكة للدولة.واشتبك بعضهم مع قوات الأمن عندما منعتهم من الوقوف أمام المجلس والهتاف ضد الحكومة. ونظرت المحكمة أمس طعن أهالى العزبة، الذين اختصموا فيه كلاً من رئيس مجلس الوزراء ومحافظ حلوان «بصفتيهما»، وطالبوا فيه بوقف تنفيذ القرار الصادر منذ أشهر بهدم منازلهم وإزالة العزبة استناداً لملكية الدولة لهذه الأرض. وطلب دفاع الطاعنين من المحكمة الحكم فى الطعون بشقها العاجل ووقف تنفيذ قرار الإزالة، لأن العزبة بها أكثر من 200 أسرة مهددة بالعيش فى العراء، إذا نفذت الحكومة قرارها وأنهم من الطبقة الفقيرة التى لا تستطيع تدبير نفقات مساكن جديدة. فيما طلب دفاع الحكومة أجلاً للاطلاع والرد على الدعوى، فقررت المحكمة برئاسة المستشار دكتور عبدالله ناصف، رئيس المحكمة التأجيل لجلسة 25 نوفمبر الجارى للاطلاع والرد كطلب الحكومة. وشهدت الوقفة الاحتجاجية، التى نظمها الأهالى، اشتباكات مع أفراد الأمن عندما تعالت هتافات الأهالى ضد الحكومة وقراراتها التى وصفوها ب«الظالمة» وقال أحد المدعين ل«المصرى اليوم» إنه عندما تصدى وأفراد القرية لإزالة منزله بالقرية أطلق أفراد الشرطة النار عليه، فأصابت رصاصة عين شقيقه وأحدثت به عاهة مستديمة. وقال محامى المدعين إن الأهالى أبدوا رغبتهم فى تسوية أوضاعهم وتملك الأراضى المقامة عليها منازلهم إلا أن جهة الإدارة رفضت وأصرت على تنفيذ قرار الإزالة.