فى الوقت الذى حذر فيه مصدر مسؤول بوزارة التجارة والصناعة من التعجل فى إصدار الموافقات على المشروعات الجديدة دون تحديد مدى استهلاكها للطاقة، أكد المهندس عاصم رجب، رئيس هيئة التنمية الصناعية، أن هيئة الاستثمار تقوم بالترويج للفرص الاستثمارية المتاحة فى مجال مشروعات الطاقة البديلة ضمن عمليات الترويج لمختلف القطاعات المحلية. وقال المصدر إنه يجب «إمعان» النظر فى الموافقات على الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة من كهرباء وغاز، فى ظل عدم توافرهما حالياً بالصورة الملائمة للمصانع المحلية. وأضاف أن «التجارة والصناعة» تبدى رفضها لما اعتبره اتجاه وزارة الاستثمار للموافقة على المشروعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، «على حساب احتياجات المصانع المحلية». وأشار إلى أن الموافقة التى منحتها هيئة الاستثمار لشركة «أديتا بيرلا» الهندية، لإقامة مشروع إنتاج الخلايا المستخدمة فى توليد الطاقة الشمسية من مادة السيليكون، بتكلفة 500 مليون دولار، ستواجه مشكلة، بسبب تعارضها مع قرار المجلس الأعلى للطاقة بعدم الموافقة على مثل هذه المشروعات، ومن بينها السيليكون. وكشف المهندس عمرو عسل، رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية فى تصريحات ل«المصرى اليوم»» أن الهيئة رفضت العام الماضى مشروعين هنديين فى مجال توليد الطاقة الشمسية من مادة السيليكون، وقال إن «هذا المشروع الجديد مصيره المتوقع الرفض، لعدم التزامه بالاشتراطات المحددة من التنمية الصناعية، والمتعلقة بكثافة استهلاك الطاقة»، إلا أن المهندس عاصم رجب، رئيس هيئة الاستثمار، قال فى تصريحات ل «المصرى اليوم»: «إن تنسيقاً يجرى حالياً بين الهيئتين لاستكمال باقى الموافقات على إقامة المشروع». وأضاف أنه فيما يتعلق باحتياجات المشروع من الطاقة، «فنحن نقوم حالياً بمباحثات مع عدد من الشركات المصرية القائمة، ولديها فائض من الطاقة والخامات المغذية، لتكوين تحالفات مع المستثمرين الهنود، وإمداد المشروع بالطاقة اللازمة، فى إطار السياسات المعتمدة من المجلس الأعلى للطاقة، والضوابط الخاصة بوزارة الكهرباء». وأكد رجب أن هيذة الاستثمار تعمل فى إطار خطة الدولة التى تستهدف الوصول بحصة الطاقة المتجددة من إجمالى الطاقة المستخدمة فى مصر إلى 20٪ مع بلوغ عام 2020، مشيراً إلى أن ذلك من شأنه وضع مصر على خريطة منتجى الطاقة المتجددة على مستوى العالم، ويجعل منها «قبلة لتصنيعها وتطبيقها فى المنطقة».