علق الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، على بيان مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، التى قالت فيه إن «موقف النظام من الدستور والقضاء والمجتمع المدني يضرب أهداف الثورة في مقتل»، قائلا إنها «شهادة من العالم أن النظام فقد صلته بالثورة». وكتب البرادعي في نص تغريدة له عبر حسابه على تويتر، الخميس: «مفوضة حقوق الإنسان: موقف النظام من الدستور والقضاء والمجتمع المدني يضرب أهداف الثورة في مقتل.. شهادة من العالم أن النظام فقد صلته بالثورة». كانت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، أعربت عن قلقها العميق حول تراجع الحريات في مصر لمستويات أدني مما كانت عليه إبان عهد الرئيس المخلوع مبارك. وقالت «بيلاي» في بيان لها، الأربعاء، إن مصر تخاطر بالانجراف بعيداً عن المثل العليا التي ألهمت الثورة المصرية، مشيرة إلى مشروع قانون منظمات المجتمع المدني الذي يناقش في مجلس الشورى، ومستدلة بالانتهاكات التي تمارس خلال قمع التظاهرات، وبالتضييق على الصحافيين ومقاضاتهم. وأشارت «بيلاي» أن مصر تمر بلحظة أكثر حسما عما كانت عليه قبل عامين بعد الانتفاضة التي أطاحت بمبارك، لافتة إلى أن هناك مجموعة من المخاوف بشأن الحقوق الاجتماعية والسياسية. وخصت «بيلاي» بالذكر مشروع قانون يدعمه حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، حيث قالت إنه يجعل المنظمات غير الحكومية في وضع أسوأ عما كانت عليه في عهد مبارك بفرض قيود من بينها قيود على التمويل. وأضافت: «مشروع هذا القانون يخاطر بوضع المجتمع المدني تحت سيطرة الوزارات الأمنية، التي تملك تاريخا من انتهاكات حقوق الإنسان والتي من مصلحتها التقليل من السيطرة». وقالت إن مصر في حاجة إلى إطار عمل واضح لتنظيم المجتمع المدني محذرة من أن الحكومات التي تحاول تقييد هذه الأنشطة «تؤدي إلى مخاطر الانزلاق السريع نحو النظام المتسلط حتى ولو لم يكن ذلك مقصدها في البدء». وذكرت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، بواعث قلق منها الدستور الجديد المثير للجدل وعدم محاسبة أفراد الأمن المتورطين في انتهاكات والإجراءات القانونية التي تستهدف المتظاهرين والصحفيين والنشطاء «المحاولات الظاهرة» للحد من سلطة القضاء.