ادعى الشاب المتهم بقتل والدته فى السويس الجنون أمام النيابة، أثناء التحقيقات معه، قال إنه كان يحلم وشاهد والدته فى صورة مجهول يحاول قتله، فدافع عن نفسه بذبح المجهول، وفى نهاية التحقيقات التى باشرها محمد عبدالرحمن، وكيل نيابة الأربعين، وسكرتارية رفعت أحمد، اعترف المتهم بتفاصيل الجريمة كاملة. قال المتهم محمد مسعد عبدالعزيز «38 سنة» إن والدته أمينة شعبان أحمد «65 سنة»، كانت ترفض مساعدته على عكس ما كانت تفعله مع أشقائه، مما أدى إلى وقوع العديد من المشاجرات بينهم. وأضاف المتهم أنه يوم الحادث، طلب منها أن تقرضه 100 جنيه لقضاء إجازة العيد، إلا أنها رفضت فأمسك بسكين المطبخ وانهال عليها فأصابها بطعنات فى الرقبة وسقطت على الأرض قتيلة، بكى المتهم فى تحقيقات النيابة، وطلب من والدته القتيلة أن تسامحه، قال: «لم أقصد قتلها.. لم أشعر بشىء ولا أعرف كيف فعلت ذلك!». استمعت النيابة لأقوال شقيق المتهم، فى التحقيقات التى أشرف عليها محمد موسى، رئيس نيابة الأربعين، وقال إنه كان خارج المنزل وترك شقيقه المتهم بمفرده بصحبة والدتهما فى المنزل، وبعد ساعات فوجئ بالجيران يتصلون به، ويبلغونه بالحادث، أسرع الأخ بالعودة إلى المنزل فوجد والدته جثة هامدة وسط الشقة وشاهد أخاه المتهم يبكى إلى جوارها، مردداً: «لم أقصد.. لا أعرف كيف حدث ذلك!»، اتصل الأخ بشرطة النجدة وحضر رجال المباحث وألقوا القبض على المتهم، وقررت النيابة حبسه على ذمة التحقيقات وجدد له قاضى المعارضات لمدة 15 يوماً. كان اللواء محمد أبوزيد، مدير أمن السويس، قد تلقى إشارة من نقطة مستشفى السويس العام بوصول المجنى عليها أمينة شعبان أحمد «65 سنة» جثة هامدة. ودلت تحريات العميد محمود شبانة، رئيس المباحث الجنائية، التى أشرف عليها اللواء سيد نصر، مدير المباحث بمديرية الأمن، على أن وراء الحادث نجل القتيلة. وقعت الجريمة عقب نشوب مشاجرة بين المتهم ووالدته بسبب خلافات مالية بينهما، أمسك المتهم بسكين المطبخ وانهال على والدته بطعنات متفرقة بجسدها وقام بذبحها مما أودى بحياتها فى الحال. تم نقل جثة القتيلة إلى مشرحة مستشفى السويس العام، وتمكن النقيب أيمن عبيد، رئيس مباحث فيصل، من ضبط المتهم، وتولت نيابة الأربعين التحقيق.