قال الداعية السورى محمد سعيد البوطى، إن خطبة الجمعة التى ألقاها فى أحد مساجد دمشق، وتطرق فيها إلى مؤتمر حوار الأديان، كانت تهدف إلى الرد على الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز فى دعواه بحق إسرائيل فى العودة إلى المدينةالمنورة، وهى دعوى خالف فيها اللياقة والأدب أمام الملوك والرؤساء الذين كانوا أمامه. وأوضح البوطى فى رد أرسله ل«المصرى اليوم» أنه لم يذكر أسماء أى من الملوك والرؤساء العرب الذين شاركوا فى المؤتمر، لا الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولا غيره، لأنه لم يكن معنيًا بذلك فى خطبته. ولفت إلى أن ما نشر على لسانه بما يفيد أن مشهد الحضور العربى فى مؤتمر حوار الأديان لا يقل عن حوادث الخيانة والغدر التى تعرض لها النبى وأصحابه على يد اليهود - لم يخطر بباله، متسائلاً لماذا يكون لقاء حوار الأديان خيانة، أيًا كان الرجال الذين تداعوا له، وأينما تلاقوا؟ وأضاف أنه اشترك فى مثل هذا الحوار مرارًا، ولم يرتكب بذلك خيانة. وأكد البوطى أن عنوان خطبته «الرد على بيريز» تحول إلى «هجوم سوريا على الملوك والرؤساء العرب المشاركين فى حوار الأديان» بغرض الإثارة، مما يوحى بأنه الناطق الرسمى باسم القيادة السورية وسياستها، أو مخول فى المقاييس الدينية والاجتماعية والعرفية، وهو ما ينفيه تمامًا، ويعتبره خروجًا عن اختصاصه الدينى الذى أقامه الله فيه.