وصف العلامة السورى، محمد سعيد رمضان البوطى، أعلى مرجعية سنية سورية، القيادى بالاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، تصريحات الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، بشأن حق عودة اليهود إلى يثرب، قاصداً المدينةالمنورة أثناء مشاركته فى مؤتمر حوار الأديان، الذى عقد قبل أسبوع، بأنها حمقاء، متخطية حدود الأدب واللياقة والعدالة ومعبرة عن حقد صهيونى تجاه الحقوق الإسلامية. وقال، خلال خطبة الجمعة بالمسجد الأموى فى دمشق، أمس، إن الملك السعودى عبدالله بن عبدالعزيز، والزعماء العرب الذين شاركوا فى المؤتمر، الذى دعت له السعودية، فى مقر الأممالمتحدة، «جدران صامتة وخشب مسندة». مؤكداً أنه لم يكن يريد استغلال الخطبة فى حديث يتعلق بالسياسة، إلا أنه اضطر للتعليق على تصريحات الرئيس الإسرائيلى. وأوضح البوطى أن المشاركين من الزعماء والملوك العرب، لم يردوا على «أكاذيب بيريز»، مكتفين بالفرجة الصامتة، وكأن الأمر لا يعنيهم، لافتاً إلى أن مشهد الحضور العربى فى مؤتمر حوار الأديان لا يقل عن حوادث الخيانة والغدر التى تعرض لها النبى وأصحابه على يد اليهود فى صدر الإسلام، وصب غضبه على إسرائيل، معتبراً أن اليهود فى عصر النبى محمد صلى الله عليه وسلم طردوا من المدينةالمنورة لخيانتهم عهدهم، الذى أعلنوا التزامهم به مع الرسول فى وثيقة المدينة المكونة من 90 بنداً، سبق أن وافقوا على الالتزام بها فى مقابل تمتعهم بجميع حقوق المواطنة وعدم دفع الجزية.