فى كلمته الافتتاحية لمؤتمر حوار الأديان، شدد العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على ضرورة إقامة حوار بين الديانات من أجل خدمة السلام، وطالب من أعلى منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة بضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف، متجاهلا التعقيب على إشادة الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز بمبادرة السلام العربية، التى وصفها – خلافا لموقف الحكومة الإسرائيلية - بأنها «ملهمة وواعدة وبداية جادة لتحقيق تقدم حقيقى». وقال الملك عبدالله، الذى دعا إلى المؤتمر، «إن الانشغال عبر التاريخ بنقاط الخلاف بين أتباع الأديان والثقافات قاد إلى التعصب، وبسبب ذلك، قامت حروب مدمرة سالت فيها دماء كثيرة لم يكن لها مبرر من منطق أو فكر سليم»، وأضاف العاهل السعودى: «سنمد أيدينا لكل محبى السلام والعدل والتسامح»، كما اعتبر أن «الإرهاب والإجرام عدوا كل دين وكل حضارة، وما كانا ليظهرا لولا غياب مبدأ التسامح». وغاب عن كلمة العاهل السعودى أى ذكر للنزاع العربي-الإسرائيلي، على الرغم من أن بيريز انتهز فرصة مأدبة العشاء المشتركة التى جمعته لأول مرة بالقادة العرب على هامش المؤتمر للإشادة بالمبادرة السعودية، فى حين تجاهلها تمامًا الملك عبدالله، مركزا حديثه على ضرورة محاربة التطرف والإرهاب، وداعيا إلى قيام جبهة موحدة ضد الإرهاب. من جانبه، أدان الإمام الأكبر د. محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر ،الإرهاب، واصفا إياه بأنه «العدوان على الآمنين والإفساد فى الأرض عن طريق التخريب والتدمير للمؤسسات التى هى مقومات كل أمة»، لافتا إلى أن الأديان السماوية اتفقت على أن الإرهاب بهذا المعنى نكبة دينية، داعيا المجتمع الدولى إلى الوقوف وقفة واحدة لنشر الأمان والقضاء على العدوان.