650 أسرة من مختلف محافظات مصر، احتفلت أمس بعودة أبنائها المسجونين بعد قرار العفو عنهم بمناسبة عيد الأضحى المبارك.. الأهالى استعدوا لهذه اللحظة منذ أسبوع بعد أن علموا بالقرار من مصلحة السجون وتوجهوا أمس إلى السجون، ووقفوا منذ الصباح الباكر فى انتظار الموعد المحدد لخروج أبنائهم وعودتهم لأسرهم وأطفالهم وزوجاتهم. أمام سجن «مزوعة طرة» وقف الأهالى خارج أسواره من السابعة حتى التاسعة صباحاً، ينتظرون فتح الأبواب، بعضهم يكلم نفسه ويدعو لابنه بالهداية والابتعاد عن طريق «الشيطان»، والبعض الآخر لا يصدق قرار العفو. فى التاسعة صباحاً فتح الحراس أبواب السجن لتنطلق زغاريد الأمهات ويسرع الآباء لاحتضان أولادهم، خرج 200 سجين من بوابات سجن مزرعة طرة و450 آخرون من مديريات الأمن التابع لها محال إقاماتهم، رقص الأهالى أمام الأبواب وظلوا يرددون «يحيا العدل». كانت وزارة الداخلية قد قررت الإفراج عن 650 سجيناً أمس الأول، وأشرف اللواء عاطف شريف عبدالسلام، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع السجون، على خروج المفرج عنهم، وقال ل«المصرى اليوم»: «بمناسبة عيد الأضحى، شكل قطاع السجون لجاناً على مستوى جميع السجون لفحص ملفات السجناء وتحديد مستحقى الإفراج والعفو، وأضاف أن اللجان اختارت «915» سجيناً تم فحص ملفاتهم بواسطة اللجنة الفنية والقانونية المركزية بالقطاع، وتبين انطباق قرار العفو على 650 منهم بمناسبة حلول العيد. وقال عبدالسلام إن شروط العفو هى قضاء نصف المدة، وحسن السير والسلوك، وقضاء الالتزامات المالية، وألا توجد مادة قانونية تمنع تطبيق قرار العفو عن السجين. وقال عدد من المفرج عنهم ل«المصرى اليوم» إنهم تعلموا فى السجن مهناً مختلفة وأنهم خرجوا بخبرات جديدة وعزموا على عدم العودة للسجن مرة أخرى.