فى استجابة سريعة للدعوة التى أطلقها رئيس التحرير فى مقاله الذى حمل عنوان «قبل الإعلان الأخير لوفاة القاهرة» والذى دعا فيه كل من لديه فكرة لإنقاذ القاهرة أن يعرضها، تلقى موقع المصرى اليوم عدداً كبيراً من المقترحات والأفكار عرضها أصحابها فى محاولة منهم «لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من القاهرة». تحت عنوان «القاهرة تستغيث» اقترح القارئ محمد عبد المنعم لإنقاذ القاهرة من التلوث عدة مقترحات أولها زراعة شجرة أمام كل منزل، وثلاث شجرات أمام كل محل من الأموال التى يتم تحصيلها على إيصال النور للقمامة، ويعلق ساخراً «وفرصة نعرف الفلوس دى بتروح فين» وثانى مقترحات عبد المنعم كان نقل الأجهزة الحكومية فورا إلى خارج القاهرة للحد من الزحام والتلوث ونقل المصانع الملوثة للبيئة إلى خارج القاهرة، والتعامل بحزم مع السيارات التى تملأ القاهرة بالدخان الأسود وأخيراً شراء قش الأرز من الفلاحين بأسعار مناسبة لاستخدامه فى صناعة الورق وتشديد العقوبة فى ذات الوقت على من يقوم بعملية الحرق. أما «أبومصطفى» فيقترح حلاً لمشكلة الزحام فى القاهرة أن يتم نقل الوزارات والمصالح الحكومية، أو ما أسماه «ختم النسر» من العاصمة وعمل نسخ منه فى كل محافظات الجمهورية، فى حين ينقلنا مصطفى نور الدين إلى فرنسا التى يعيش بها منذ 32 سنة، حيث قامت المدن الكبرى هناك منذ نحو 10 سنوات بإعادة النظر فى «المواصلات العامة» فأعادت الاعتبار إلى الترام والترامواى بشكل كثيف بعد أن كانت قد أوقفتهما، وبجانب شريط الترام أرصفة واسعة للمشاة وللدراجات، والفرنسيون يعشقون الدراجة، فقامت معظم المدن الكبرى بوضع آلاف الدراجات فى مواقف فى كل أنحاء المدن يستطيع المواطن التنقل بها 30 دقيقة مجانيا من مكان لآخر ويتركها فى المكان الذى وصل إليه بشبكها فى جهاز خاص بذلك «موقف درجات»، وإذا استخدم المواطن الدراجة أكثر من نصف ساعة يدفع عن ذلك مبلغاً رمزياً. ويمكن للمواطن أيضا أن يعمل اشتراكاً أسبوعياً أو شهرياً أو سنوياً لاستخدام الدراجة، ويستخدم للدفع البطاقة الإلكترونية التى يستخدمها كاشتراك عادى للمترو، وبذلك استطاعت المدن بهذه الطريقة تقليل استخدام المواطن للسيارات الخاصة التى تسهم بشكل كبير فى التلوث. وللقضاء على التلوث يسوق أسامة اقتراحاً آخر بإصدار قانون يلزم جميع السيارات ترخيص القاهرة والجيزة والقليوبية بالتحول للغاز الطبيعى مع وضع سقف زمنى لذلك وتسهيلات مالية من ميزانية وزارة البيئة. أما على علوى فيرى أن علاج أمراض القاهرة المستعصية يجب أن يكون جراحياً بالبتر ويكون ذلك من وجهة نظره بإيقاف تراخيص البناء فى القاهرة ثم تفريغها من كل الكثافات السكانية الزائدة بهدم الأدوار الزائدة فى العمارات والأبراج وتصفيتها إلى ثلاثة أو أربعة أدوار حسب اتساع الشارع المقامة فيه. كما يرى أنه يجب أن نتوسع بشكل أفقى لاستيعاب هذه الكثافات الزائدة فى الوقت الذى يرى فيه الدكتور أحمد الجيوشى أن الحل لجميع مشاكل القاهرة يتلخص فى ترك العاصمة القديمة والانتقال إلى عاصمة جديدة فى صحراواتنا الشاسعة التى لا تجد من يسكنها، ويقدم أشرف عمر مجموعة من الاقتراحات يلخصها فى عدم إدخال السيارات القادمة من المدن والمحافظات الأخرى واحتجازها فى مواقف مخصصة خارج وحول المدينة وعلى أصحابها استخدام المترو وميكروباصات النقل، وتوقيف المركبات التى تخرج الأدخنة الكثيفة وفرض غرامات على أصحابها، وتكهين واستبدال الباصات القديمة واستبدالها بأخرى جديدة، وعدم التوسع فى التأجير والإسكان داخل المدينة المختنقة. كما يقترح معاقبة مشعلى الحرائق فى بقايا المزروعات ومقالب القمامة حول القاهرة، وتكثيف التشجير والخضرة فى شوارع المدينة، والتوسع الرأسى بعمل مواقف وجراجات من عدة طوابق للمقيمين من سنوات داخل المدينة، وتكثيف جهود النظافة اليومية، وفرض عقوبات كبيرة على المنشآت التى تلقى بمخلفاتها فى مياه النيل والعمل على تنقية المياه بشتى السُبل، وتيسير الإيجارات خارج القاهرة والتوسع فى المدن الجديدة حول القاهرة وإكمال كل المرافق اللازمة للمدن الجديدة، وتوفير الراحة النفسية للناس بتيسير وتوفير الخدمات المختلفة التعليمية والصحية وغيرها. فى حين يقترح جهاد الدين إعطاء المواطنين كافة مساحات من الأراضى التى يرغبونها فى الصحراء حول القاهرة بنفس شروط عقد طلعت مصطفى، ويتم تغيير السلوك الجماعى ويكون ذلك من خلال منظومة تعليمية تبدأ بالأطفال. ويذهب هشام إلى مدى بعيد جداً عندما يقترح هجر العاصمة إلى عاصمة جديدة فى مشروع قومى عمره 50 عاما يتمثل فى إخلاء القاهرة التى يقترح تدميرها بالكامل ما عدا الأماكن التاريخية، ثم يأتى مشروع آخر عمره 50 عاما لبناء القاهرة التاريخية الفرعونية والقبطية والإسلامية على ضفاف النيل كما ينبغى لها أن تكون حتى إذا تم البناء يتوقع لها هشام أن تصبح مزاراً للعالم كله فى المائة عام التى تلى إعادة بنائها. ويقترح حسن بارود بعض الأفكار التى يقول إنها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بتخصيص مساحة من الأراضى الصحراوية المحيطة بالقاهرة كحزام أخضر، كحدائق خاصة للأفراد وأعضاء النقابات مقسمة إلى مساحات لا تتعدى ال300 مترالمربع، ويسمح ببناء أكواخ خشبية من دورين، لا تتعدى مساحة الدور الواحد 50-60 مترا تستخدم لقضاء العطلات ويتم تشجيرها بأنماط محددة من النباتات وتروى بمياه الصرف الصحى بعد معالجتها، مع تحصيل إيجار شهرى أو سنوى من المنتفعين يخصص عائده لعمليات توسع فى مناطق أخرى، ومنع استخدام السيارات الخاصة داخل تلك المناطق بعد تخصيص مساحات كمواقف للسيارات فى أماكن قريبة.