استشهد فلسطينيان على الأقل وأصيب عدد آخر بجروح فى غارة جوية إسرائيلية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وفقاً لمصادر طبية فلسطينية وشهود عيان. وقال الطبيب معاوية حسنين، مدير عام دائرة الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة، استشهد فلسطينيان على الأقل وأصيب آخرون فى غارة نفذها طيران الاستطلاع الإسرائيلى فى محيط مطار غزةجنوب القطاع. فيما أكدت كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكرى لحركة «حماس»، أنها قامت بقصف الآليات المتوغلة شرق رفح ب8 قذائف هاون. جاء ذلك فيما أصيب 13فلسطينياً على الأقل فى مظاهرات عنيفة قام بها المئات من الإسرائيليين المتشددين، احتجاجا على أمر بإخلاء مبنى متنازع عليه فى مدينة الخليل فى الضفة الغربية، وذلك وفقاً لما ذكرته مصادر طبية. وقال شهود عيان إن أعمال العنف التى جرت فى مناطق أخرى من الضفة الغربية ليل أمس الأول أدت أيضاً إلى أضرار مادية عدة. وقامت مجموعات من المستوطنين اليهود الشبان، مدعومين من ناشطين قوميين متشددين قدموا من إسرائيل، برشق منازل تخص فلسطينيين بالحجارة وسيارات جيب للشرطة وحرس الحدود لساعات دون أن يعترضها أحد، ثم رد فلسطينيون برشق الحجارة حتى تدخل الجيش ضدهم. وصعد المستوطنون من هجماتهم على الفلسطينيين فى الخليل خلال الأيام القليلة الماضية، احتجاجا على محاولات الجيش الإسرائيلى إخلاء منزل يعود لعائلة الرجبى الفلسطينية من مستوطنين قاموا باحتلاله، وذلك تنفيذا لقرار المحكمة العليا الإسرائيلية فى هذا الصدد. ويرفض المستوطنون الخروج من المنزل وإعادته إلى أصحابه ويهددون الجيش بتصعيد المواجهات أكثر معه ومع الفلسطينيين حال تم إخراجهم بالقوة من المنزل. وفى شمال الضفة الغربية، وقعت صدامات بين مستوطنين من جهة وفلسطينيين وعناصر من حرس الحدود الإسرائيليين فى إطار حملة ضد إخلاء المبنى موضع النزاع. كما أقدم مستوطنون على اقتحام قرية الساوية جنوب نابلس، وكتبوا شعارات مسيئة للإسلام والنبى محمد (ص) على حائط مسجد القرية. وذكرت الإذاعة العسكرية الاسرائيلية أن قوات الأمن اعتقلت11 مستوطنا. ومن ناحية أخرى، ذكرت مصادر أمنية فلسطينية إن وحدة إسرائيلية قتلت ناشطاً فلسطينياً من كتائب «شهداء الأقصى» الجناح العسكرى لحركة «فتح» أمس الأول، خلال توغل فى مخيم بلاطة للاجئين فى نابلس شمال الضفة الغربية. وفى غضون ذلك، رفعت الشرطة الإسرائيلية درجة التأهب الأمنى فى تل أبيب أمس بعد تلقى تحذير من خطط فلسطينية لتنفيذ هجوم، حيث وضعت المتاريس عند مداخل ومخارج المدينة، مما أدى إلى حدوث تكدس مرورى شديد. وتعد هذه هى المرة الأولى منذ 7 أشهر التى تعلن فيها حالة التأهب فى واحدة من المدن الإسرائيلية الكبرى. وعلى صعيد الأوضاع المتدهورة فى غزة إثر الحصار الإسرائيلى المفروض عليها، أعلنت مصادر طبية فلسطينية وفاة مريضين فى القطاع بعد منعهما من السفر لتلقى العلاج. بينما أعلنت جمعية أصحاب المخابز فى قطاع غزة توقف 5 مطاحن من أصل 6 فى القطاع عن العمل، بعد نفاد مخزونها من القمح جراء استمرار الإغلاق الإسرائيلى للمعابر منذ نحو شهر.