أكد مصدر أمنى أن دوى الانفجارات آثار حالة من الفزع بين سكان مدينة رفح المصرية، مما دفعهم لإخلاء مساكنهم والتوجه لمدينة العريش، خوفاً من وقوع أى إصابات بفعل القذائف الإسرائيلية على الشريط الحدودى الملاصق لرفح المصرية. وكانت الغارة الإسرائيلية قد أسفرت عن مقتل ثلاثة اشقاء فلسطينيين وإصابة تسعة آخرون بجروح واعلن عن فقدان شخص آخر اثر غارة شنها الطيران الحربى الاسرائيلى فجر الثلاثاء على نفقى تهريب فى رفح جنوب قطاع غزة، وفق ما افادت مصادر طبية فلسطينية. وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ فى وزارة الصحة "استشهد منصور على البطنيجى (30 عاما) وشقيقاه وائل (26 عاما) وابراهيم (24 عاما) بصاروخ اطلقته الطائرات الاسرائيلية بينما كانوا فى نفق حى البرازيل برفح". واشار حسنين لوكالة فرانس برس الى ان تسعة اشخاص اخرين اصيبوا بجروح مختلفة "ثلاثة منهم فى حالة خطرة". وذكر شهود انه يجرى صباح أمس الثلاثاء رفع التراب من احد النفقين فى محاولة لانقاذ شخص مفقود. وقال مصدر عسكرى اسرائيلى ان الجيش نفذ هذه الغارة ردا على اطلاق قذيفة هاون باتجاه جنوب اسرائيل ما خلف اصابة جندى اسرائيلى بجروح. واطلقت طائرة حربية حوالى الساعة 02.30 بالتوقيت المحلى (23.30 الاثنين ت ج) من فجر اليوم صاروخا واحدا مباشرة على المنطقة الحدودية التى تنتشر فيها مئات الانفاق. ونقلت جثث القتلى الثلاثة وهى ممزقة والجرحى ايضا الى مستشفى ابو يوسف النجار برفح. وقد تم انتشال جثث القتلى والجرحى بعد عمليات ازالة الردم من النفقين اللذين انهارا اثر الغارة الجوية الاسرائيلية. وكان القتلى والجرحى يعملون على حفر نفقين جديدين فى حى البرازيل على الحدود بين مصر وقطاع غزة وفقا لشهود العيان. وقد تجمع مئات الفلسطينيين فى المنطقة لازالة ركام النفقين المنهارين وانتشال القتلى والجرحى. وتستعمل هذه الانفاق خصوصا لتهريب المحروقات والبضائع من مصر الى قطاع غزة الذى يخضع لحصار اسرائيلى منذ سيطرة حماس على القطاع فى منتصف يونيو 2007.