هدد نحو 300 مزارع فى الدقهلية بقطع طريق «المنصورة السنبلاوين» أمام شونة المحاصيل الرئيسية فى مدينة السنبلاوين، فى حالة استمرار مسؤوليها فى الامتناع عن تسلم المحصول منهم، لافتين إلى تكدس آلاف الأطنان فيما لا يقل عن 400 سيارة أمام الشونة منذ أسبوعين، وهو ما نفاه رئيس قطاع المطاحن فى المحافظة، موضحاً أن التوقف عن تسلم المحصول يرجع إلى الانشغال بتبخيره قبل تسلم المزيد. وقال على عامر، أحد المزارعين، إن الشونة تستقبل يومياً من 15 إلى 17 سيارة محملة بالذرة الشامية زنة 5 أطنان فقط من إجمالى نحو 400 سيارة متوقفة أمام الشونة، لافتاً إلى أن المزارعين فوجئوا، أمس الأول، بإغلاق الشونة أبوابها تماماً فى وجوههم، ورفض مسؤوليها تسلم المحصول بحجة تبخير الكميات التى تم تسلمها قبل استئناف التسلم. ورفض مصطفى رزق التوقف عن تسلم المحصول بحجة «التبخير»، واصفاً هذا التبرير بأنه غير صحيح، لأن الذرة التى يتم تسليمها مبخرة ولا يوجد بها سوس حى، موضحاً أنه فى حالة وجود سوس فإن الشونة ترفض الكمية كلها. وأضاف رزق أن القرار تسبب فى إلحاق خسائر بالمزارعين لا تقل عن 2000 جنيه عن كل سيارة مقابل تكاليف نقل وانتظار نحو 10 أيام أمام الشونة. وقال إبراهيم على السيد، إن المعاناة التى يواجهها المزارعون فى توريد المحصول تجعلهم يعرضون عن زراعة الذرة التى تسهم فى حل مشكلة الخبز. من جانبه، نفى حسن السنوسى، رئيس قطاع المطاحن فى الدقهلية ودمياط، توقف الشونة عن تسلم الذرة من المزارعين أو التجار، موضحاً أن التسلم مستمر بمعدل من 277 إلى 300 طن يومياً، لافتاً إلى أن عدم التسلم فى بعض الأيام يرجع إلى عملية التبخير لما تم تسلمه، مما يؤدى إلى انخفاض معدلات التسلم إلى 180 طناً فقط. وأرجع السنوسى الزحام أمام الشونة إلى مجىء تجار من محافظات أخرى، مثل: سوهاج، والمنيا، والفيوم، والمنوفية، والغربية رغم مرورهم على مطاحن مصر العليا، والوسطى، وجنوب، وشمال القاهرة. وفى المنيا، قدم الدكتور إبراهيم زنونى، عضو مجلس الشعب عن دائرة مغاغة، بياناً عاجلاً إلى الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور على المصيلحى، وزير التضامن الاجتماعى، حول تكدس المحصول أمام الشون التى يرفض مسؤولوها تسلمها من المزارعين.