مثلما عرفنا مارجريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا بالمرأة الحديدية فقد عرفنا أيضاً إيلين جونسون سيرليف بالمرأة الحديدية، فبعدما تجرأت على منافسة زعيم الحرب الأهلية «تشارلز تايلور» فى عام 1979م، وسجنت مرة ونُفيت مرتين، صارت إيلين جزءاً من تاريخ ليبيريا، وهى مولودة عام 1939م لأسرة ريفية وتزوجت وهى فى السابعة عشرة من عمرها وأنجبت أربعة أبناء، وحصلت على درجة الماجستير فى الإدارة العامة من جامعة هارفارد ثم عادت إلى ليبيريا وتولت مناصب حكومية منها وزيرة المالية خلال حكم الرئيس وليام تولبرت وفى هذه الفترة شهدت البلاد حوادث شغب من السكان الأصليين، وانتهت بانقلاب عسكرى فى عام 1980م قتل فيه الرئيس الليبيرى مع 13 وزيراً من حكومته ونجت إيلين، وصارت معارضة للحكم العسكرى، وسجنت مرتين ثم فرت إلى أمريكا وعملت فى البنك الدولى، وبدءاً من عام 1989م شهدت البلاد حمام دم، وقالت إيلين إنها تشعر بالذنب حيال فشل حكومات ليبيريا السابقة وإنها تعلمت من أخطائها، وخاضت الانتخابات الرئاسية، وفازت برئاسة ليبيريا «زى النهارده»، من عام 2005م لتكون أول سيدة تحكم ليبيريا.