وقف الفريق عبدالفتاح السيسى ممسكاً بالميكروفون بشكل عفوى وبسيط ومؤثر فى نهاية احتفالية شعبية جميلة بمناسبة عيد تحرير سيناء ليقول كلاماً خرج من قلبه فى بساطة ابن البلد المصرى الآسرة، فوصل قلوبنا وسكنها والتقطته عقولنا، وفهمنا الرسالة بوضوح، فماذا قال؟ الجيش المصرى صلب وشريف وصلابته تأتى من شرفه، وما تقلقوش على جيش مصر الذى حمى الثورة لمدة 18 شهراً، والشعب المصرى لما قرر التغيير الجيش وقف معاه.. (يعنى لو قررتم التغيير سوف يقف الجيش معكم، وهذه الجملة الأخيرة على لسانى أنا)، وقال أيضاً: كل مصرى قاعد فى بيته يطمن تماماً إن جيشه بيحميه. ونحن نقول لك يا سيادة الفريق إننا جميعاً مطمئنون لوجودكم ولوطنيتكم، وأنكم لن تتركوا مصر تضيع أو يستولى عليها طامع أو حاقد، ومن أكثر الكلمات التى أثّرت فىَّ جملته التى قالها بكل العفوية.. إحنا تنقطع إيدينا قبل ما تتمد على مصرى. وأقول لك على لسان كل المصريين: سلمت يد كل جندى مصرى دافع عن تراب هذا الوطن، بداية من عرابى، لعبدالمنعم رياض، للشاذلى، لفؤاد عزيز غالى، لطنطاوى، لسليمان خاطر، ولكل جندى يقف على حدود الوطن يحمى مصر والمصريين، ثم كرر 3 مرات مصر للمصريين، فى إشارة وإدانة واضحة لكل العك المرتبط بوعود عن حلايب وشلاتين، وبيع أصول مصر فى مهزلة ما يسمى «الصكوك الإسلامية»، وتأجير القناة تحت زعم تعميرها، وأخيراً وفى معرض نداءات من الحضور عن شهداء رفح قال الفريق فى وضوح: نحن لم ولن ننسى شهداءنا.. نعلم علم اليقين أن الجيش لن ينسى ولن يسامح أو يصالح من أهدر دماء المصريين فى خسة ونذالة، ولقد سألت مرات عديدة: لماذا يسكت الجيش عن كل تلك المؤامرات التى تحاك ضده، بداية من حادث رفح، مروراً بزيه الذى تم تهريبه شرقاً وغرباً، ووصولاً لأقوال المرشد المخجلة عن قياداته واتهاماته لهم بالفساد، وحتى تسريب التقرير المضلل إلى «جارديان» البريطانية؟ وكان تحليلى أن رجال القوات المسلحة- وأنا شرفت بمعرفتهم على مدار أكثر من 7 سنوات بشكل مستمر- دائماً ما يحللون كل شىء بدقة وأناة وصبر وحكمة حتى الوصول للقرار السليم، الذى أعلم أنه سوف يكون ضربة قاصمة لكل من تجاوز، سواء فى حق الجيش أو الشعب المصرى، فصبر جميل يا شعب مصر العظيم، لن يتخلى عنكم جيشكم، وقد ظهر لكل ذى عينين أن الوطن يتم اختطافه جهاراً نهاراً، ولكن يا أيها المصريون قلتها وأقولها: اغضبوا وثوروا وأنقذوا ثورتكم، وبقدر ما تنتظرون أن يتحرك جيشكم هو أيضاً ينتظر أن تتحركوا مطالبين بالتغيير، وسيحميكم وستتغير مصر. الرسالة واضحة وضوح الشمس، والله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، سيادة الفريق.. شكراً فقد وصلت الرسالة.