فى خطوة غير مسبوقة، نشرت السلطة الوطنية الفلسطينية فى الصحف الإسرائيلية أمس اعلانات تجارية باللغة العبرية بهدف إقناع الإسرائيليين بالمبادرة السعودية، التى تحولت إلى مبادرة عربية فى مؤتمر القمة العربية فى دمشق فى مارس 2002. ونقلت صحيفة «القدس العربى» اللندنية عن أحمد الطيبى، العضو العربى فى الكنيست الإسرائيلى، قوله: «إن قرار نشر الإعلانات اتخذ بعد سلسلة من الاجتماعات التى عقدتها قيادة السلطة الفلسطينية»، مؤكداً أنه أوكلت إليه مهمة إخراج المشروع إلى حيز التنفيذ لأن أقطاب السلطة يعتبرونه اختصاصيا فى الإعلام الإسرائيلى. وأضاف أن «هذا الأمر هو سابقة، السلطة تريد بواسطة الإعلانات التجارية أن تقول للإسرائيليين أن يقرأوا جيداً مبادرة السلام العربية لأنها فرصة حقيقية للسلام ويجب ألا تفوت».وتابع: إن «القيادة الفلسطينية ارتأت أن تطلع الإسرائيليين وباللغة العبرية على نص المبادرة العربية التى نشعر جميعاً بأن الجانب الإسرائيلى يتجاهلها أو يجهلها ولا يعرف ما هى بنودها». وقال الطيبى: «أنا كبرلمانى فى إسرائيل أشعر بأن هناك عدم معرفة فى الإعلام الإسرائيلى وفى الرأى العام وفى الكنيست أيضاً بالمبادرة العربية التى ترى فيها القيادة الفلسطينية الآلية الأمثل لمعالجة الصراع العربى الإسرائيلى». وأوضح النائب أنه توجه إلى مكتب دعاية وإعلانات وطلب منه نشر الإعلان فى الصحف الإسرائيلية «حيث إن الإعلان محاط بأعلام 57 دولة عربية ومسلمة وافقت على المبادرة، وعلى رأس الصفحة العلم الفلسطينى والعلم الإسرائيلى». تأتى هذه الخطوة بعد مرور أقل من أسبوع على اختتام فعاليات مؤتمر حوار الأديان أعماله فى نيويورك، وهو المؤتمر الذى اعتبرته إسرائيل تاريخياً، قائلة إنه «للمرة الأولى تتم دعوتها إلى مؤتمر تنظمه السعودية، والذى شارك فيه الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز إلى جانب العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز».