قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، إنه ضد الفتاوى التي تحرم تهنئة الأقباط بأعياد القيامة والميلاد، مؤكدًا أن مرجعه الوحيد هو الأزهر الشريف، مضيفًا: «لا أفهم لماذا يرغب البعض في ألا يسعد الناس فنحن نرغب في إسعاد جميع المصريين، وأنا عن نفسي أهنئ جميع إخوانى الأقباط بجميع أعيادهم، ولا أستمع إلا إلى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف». وأضاف «أبو الفتوح»، في لقائه ببرنامج «جملة مفيدة»، على قناة «إم بي سي مصر»، مساء الإثنين، أن «سبب هتاف يسقط حكم المرشد، وأن الدكتور محمد مرسي له مرجعية عند المرشد وهذا مايشعر به الشارع»، موضحًا: «لا المرشد ولا الإخوان لهم وضع مميز عندي ووضعهم عندي كأي مصري، ولست ضعيفًا أمامهم». وتابع «أبو الفتوح»: «نحن كحزب نرفض المال السياسي، والمال السياسي الذي يُشترى به مرض وفقر وحاجة أبناء الشعب من أهالينا البسطاء، وهذا دور أجهزة الدولة أن تقوم بمراقبة العملية الانتخابية لئلا يتم شراء الديمقراطية بالمال السياسي». وأردف: «مسؤولية السلطة مواجهة المال السياسي الذي يستخدم لشراء الأصوات، ويجب أن تقوم الدولة بمواجهتها وإلا تكون شريكة فيه، ويجب على رئيس الدولة أن يكون مستقلاً عن حزبه لئلا يواجه حرجاً في محاسبته إن أخطأ». وأكد «أبو الفتوح» أنه لا يريد أن يكون للجيش دوراً سياسيًا سواء كان ظاهرًا أو متخفيًا، مضيفًا: «فدور الجيش أسمى وأنقى من أن يكون له دوره السياسي، فدوره أن يحمي الوطن ويقف خلف قيادته السياسية المنتخبة أياً كانت لحماية الوطن من أي خطر خارجي يتهدده». وتابع: «دعوة البعض لتدخل الجيش في السياسة، هو ما جعلنا ندعو لانتخابات مبكرة، فلو أن الخيار بين تدخل الجيش وسقوط الوطن فدعوة الرئيس المنتخب لانتخابات مبكرة يكون أولى من الجيش أو سقوط الوطن». وشدد «أبو الفتوح» على أنه لن يقوم بترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية مرة آخرى، وأن خدمة الوطن ليست مرتبطة بمنصب وسيقوم الحزب بالدفع بأحد كوادره من الشباب، فيجب أن يقود الشباب الوطن في المرحلة المقبلة، حسب قوله.
