كشفت تحقيقات نيابة الوايلى مفاجأت مثيرة فى واقعة الطبيب المزيف الذى يوهم المرضى بقدرته على علاج أمراض الشلل خلال أيام وضمور خلايا المخ والجلطات والقضاء نهائياً على مشاكل وآلام العمود الفقرى والتبول اللاإرادى وعلاج السمنة، تبين أن المتهم كان يمارس عمله بعيادة فى مدينة بلبيس بالشرقية، وتسبب فى وفاة أحد الأطفال يدعى منيع عبدالحليم محمد، 6 سنوات، وتحرر ضده المحضر 2078 جنح بلبيس وصدر قرار بضبطه وإحضاره وأن النيابة سلمت له الجهاز الذى يدعى العلاج به على سبيل الأمانة إلا أنه استولى عليه وهرب إلى القاهرة فأمرت النيابة بحبسه شهر وكفالة 50 جنيهاً فى قضية التبديد، وتبين أنه أقام دعوى ضد وزير الصحة لرفضه منحه براءة اختراع للجهاز الذى يدعى أنه يعالج جميع الأمراض. وكانت معلومات وردت للواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، عن قيام معالج طبيعى بافتتاح مركز خاص دون حصوله على تراخيص فى العباسية لعلاج جميع الأمراض، وتم استئذان النيابة العامة وتمكنت المباحث من القبض عليه بمصاحبة لجنة مشتركة من مفتشى إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة، وتبين أنه يدعى بهى الشاعر داخل المركز الخاص به فى شارع البوستة بالعباسية. وتبين من التحريات التى أجراها اللواء أمين عزالدين، مدير المباحث الجنائية، أن المتهم ليس طبيباً ولم يحصل على شهادة معترف بها من كليات الطب، وأن مؤهلاته أنه ممارس علاج طبيعى، ونشاطه غير مرخص، ويستخدم جهازاً كهربائياً لم يحصل على أى تصريح أو ترخيص من الجهات المعنية باستعماله، وعثر بحوزته على 48 ألف جنيه حصيلة نشاطه فى يوم واحد، وأنه يستخدم 8 أجهزة كهربائية غريبة ومعظم المترددين عليه من الأطفال.