كشفت النيابة المختصة عن تورط المدعو بهى الشاعر، صاحب مركز «نيورو مصر» للخدمات الطبية، الذى تم القبض عليه مساء أمس الأول، فى عدة قضايا، منها التسبب فى وفاة أحد الأطفال بشحنة كهربائية، كان يعالجه من ضمور فى خلايا المخ. واتضح أن المتهم مطلوب فى قضية مماثلة فى بلبيس بالشرقية، حيث كان يمارس نشاطه فى مركز طبى تم إغلاقه مؤخراً من قبل وزارة الصحة، كما جرى اتهام الشاعر فى قضية وفاة الطفل يوسف، حفيد الدكتور عبدالحليم محمود، شيخ الأزهر الأسبق، وتورطه فى قضية فض أحراز الشمع الأحمر عن مركزه بالعباسية، الذى كان قد أغلق بقرار إدارى. وأثار ما نشرته «المصرى اليوم» فى عددها الصادر أمس، حول القبض على «الشاعر» فى مركزه الكائن بالعباسية، ردود فعل متباينة، حيث طالب عدد من المرضى وأهاليهم بإحالة الشاعر إلى المحاكمة الجنائية بتهمة النصب عليهم واستغلال ظروفهم الصعبة، بعد أن ظل يوهمهم بأنه طبيب، وأنه يعالج الشلل وضمور خلايا المخ والتهاب الأعصاب وآلام العمود الفقرى بالشحنات الكهربائية فى عدة أيام، مستخدماً جهازاً كهربائياً غريباً غير مرخص أو مصرح به، كما اتصل ب«المصرى اليوم» عدد كبير من المواطنين بعد نشر الخبر. قالت فريال محمد، من الإسكندرية، إن المتهم أوهمها بقدرته على علاج ابنها من التهاب الأعصاب، وكانت تسافر إلى القاهرة أسبوعياً لجلسات العلاج التى كان يتقاضى عنها 800 جنيه فى الجلسة الواحدة، بإجمالى 3500 جنيه، مشيرة إلى أنها كانت «تستلف» لكى تدفع له، وأكدت أنها ستتقدم ببلاغ ضده للنيابة، خصوصاً أن الحالة الصحية لابنها ساءت. وقال محمد سعيد من طنان، بالقليوبية، إن ابنته فاطمة «10 سنوات»، مريضة بضمور فى المخ، كان يعالجها المتهم بجهازه الكهربائى، وكان يتقاضى منه فى الجلسة الواحدة 900 جنيه. وأكد عدلى محمد عبدالباسط، من أولاد عمرو محافظة قنا، أن ابنه الصغير يوسف حصل على جلستى علاج بجهاز الشحنات الكهربائية، واتفق الجميع على أن حالة مرضاهم ساءت بعد الجلسات الكهربائية.