أرسل هشام عبد المقصود يقول، أصيب أحد أصدقائى بشلل تام فى أحد جوانب وجهه وأصبح نصف وجهه لا يتحرك أبدا ومشدود إلى الجهة الأخرى، ويزيد هذا الانحراف كلما أراد أن يتكلم أو يضحك، فأصيب جميع من حوله بالهلع والقلق، رغم أن الطبيب المعالج طمأنهم، فما تشخيص حالة صديقى؟ يجيب الدكتور أسامة حفنى استشارى العلاج الطبيعى وعلاج السمنة قائلا: هذا المرض يسمى التهاب العصب السابع أو ما يعرف بشلل بل Bell's palsy وسمى بهذا الاسم على اسم الطبيب الذى عرفه فى أواخر القرن التاسع عشر وهو الطبيب الاسكتلندى د. تشارلز بل، ويسمى أحيانا (الشلل الوجهى - أبو الوجه) وهو توقف العصب الوجهى (العصب المخى السابع) عن العمل بشكل كلى أو جزئى مما ينتج عنه توقف عضلات الوجه عن العمل. فهناك نوعان من الأعصاب، أعصاب تخرج من أجزاء الجهاز العصبى الموجود داخل الجمجمة، وتسمى الأعصاب المخية، وأعصاب تخرج من أجزاء الجهاز العصبى الموجودة بالعمود الفقرى، وتسمى الأعصاب الشوكية، ويوجد من هذه الأعصاب زوجان من كل عصب تغذى كل جانب من جوانب الجسم، ويطلق على هذه الأعصاب اسماء تأخذ أسم المنطقة التى يخرج منها العصب أو رقم يميز هذا العصب عن غيره من نفس المنطقة، والأعصاب المخية عشرة أزواج منها زوج هو المسئول عن حركة عضلات الوجه (عضلات التعبير) وهو العصب رقم سبعة، وبالإضافة إلى تغذيته لعضلات الوجه فان له وظائف أخرى منها تغذيته لجزء من اللسان وبعض الغدد اللعابية والدمعية. ويمكن لعدة أمراض أن تسبب شلل فى عضلات الوجه منها جلطات أو أورام فى المخ، لذا يجب التحقق أولا، فإذا لم يثبت أى مسبب منها لهذا الشلل فحينئذ يعرف بأنه ”شلل بل“ أو التهاب فى العصب السابع، والعلاج الطبيعى يعتبر جزء هام جدا فى علاج مثل هذه الحالات، ويجب أن تعرض الحالة على أخصائى العلاج الطبيعى فور تشخيصها، برغم أنه يمكن أن يقرر بدء العلاج فى موعد لاحق، ويختلف نوع العلاج الطبيعى فى الحالات الحديثة عنه فى الحالات المزمنة وذلك يحدده أخصائى العلاج الطبيعى.
