قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، إننا «إذا امتلكنا القدرة على الإنتاج، سنستطيع توفير تعليم مجاني، وخدمات صحة جيدة، وغيرها من الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن»، مضيفًا: «مطلب العيش والحرية والعدالة لم يتحقق، لأننا ببساطة استبدلنا الحزب الوطني بالإخوان المسلمين». وأضاف «صباحي»، خلال كلمته بندوة «نموذج البرلمان المصري» بالجامعة الأمريكية، الأربعاء، موجها حديثه لطلاب الجامعة: «ثورة يناير استعاد الطلاب موقعهم الطليعي في مجتمعه، ومرحلة الجامعة هي الأكثر حماس وانطلاق وعطاء فأدعوكم لحسن استغلالها وتوظيفها». وأوضح «صباحي»: «حينما كنت طالبًا كنا نطالب بالاستقلال والحرية والعدل الاجتماعي، ولم تكن هذه مطالب فئوية، ولقد شكلت مع زملائي (نادي الفكر الناصري) وترأست اتحاد طلاب جامعه القاهرة». وكونه معارضا للسلطة، قال: «أعمل تبعا للحديث الشريف (أعظم الجهاد عند الله كلمة حق عند سلطان جائر)، وأدعو الجميع أن يقول الحق في وجه مرسي». وشدد «صباحي» على أن الرئيس بعد ثورة لابد أن يستخدم الروح المجتمعية المتولدة عنها وخطأ مرسي الأكبر أنه لم يستخدمها، ولكنه عمل على تقسيم المصريين بدلا من توحيدهم، وعمل لحساب جماعة الإخوان المسلمين التي تريد الاستيلاء على السلطة، بحسب قوله، مضيفًا: «وعدنا إلى القمع والتعذيب بالسجون، وبهذا لا يمكن أن نقول إننا حققنا أهداف ثورتنا». وأردف: «نسعى إلى استكمال ثورتنا عبر الصناديق، لكننا نريد ضمانات لنزاهة الصناديق، ونريد نائب عام جديد، فعلينا إزاله آثار العدوان الجائر على القضاء، ولا تطهير للقضاء غير على يد القضاء، وهناك آليات داخلية لهذا التطهير نريد حكومة جديدة وقانون انتخابات متوافق عليه، بذلك نستطيع القول إن المعارضة المصرية قدمت مطالب لاستكمال الثورة عبر الصناديق، وفي حالة أراد مرسي إنهاء حالة الاستقطاب الحالية، فعليه أن يعطي ضمانات لخوض تلك الانتخابات». وعن المساعدات القطرية للنظام الحالي، قال: «أنا قومي ومؤمن بأن القيادة الطبيعية للأمة هي مصر، وإذا كانت قطر تدفع لنا لرد الجميل لأن المصريين كانوا يوما (مدرسيهم و علمائهم وشيوخهم) أتقبل هذا، لكن قطر تستخدم أموالها لأغراض أخرى».
