قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، مساء الثلاثاء: «لو فيه انتخابات رئاسية مبكرة سيسقط مرسي، ولو قامت انتخابات تشريعة فالإخوان المسلمين لن يحصلوا على أغلبية». واعتبر «صباحي» الرئيس مرسي «هيحكم على نفسه يستكمل أو لا يستكمل برضا الشعب المصري»، مطالبًا بضرورة وجود «عدالة ناجزة» تحقق مطالب ثورة 25 يناير، وذلك في تعليقه على إخلاء سبيل الرئيس السابق، محمد حسني مبارك، في قضية قتل المتظاهرين. وأضاف: «مبارك اللي خرج ضده الشعب يُخلى سبيله، والعاطل اللي بيبحث عن العمل يأخذ حكمًا من محكمة عسكرية 3 شهور، وحسن مصطفى مناضل حقيقي محبوس وشباب 6 أبريل لازالوا محبوسين، ورأس النظام اللي كل هؤلاء شاركوا ضده ياخد إفراج، وإذا كانت العدالة ستظلم ولاد الثورة وتخلي سبيل الرئيس اللي ثارت ضده يبقى لازم نتوقف». وحول مسؤولية الرئيس مرسي عمن سقطوا في عهده، قال «صباحي»: «كل رئيس في ظل مسؤوليته شهداء وجرحى يجب أن يقدم للعدالة، وزي ما تمشي على مبارك تمشي على مرسي»، مشددًا على أن «العدالة لا تتجزأ وطالما تتم محاكمة مبارك على جرائم قتل الشهداء وينطبق ذلك على المجلس العسكري ومحمد مرسي». واعتبر «صباحي» أن شرعية مرسي «تآكلت سياسيًا وأخلاقيًا ولم تبق سوى شرعية الصندوق، وهي ليست كافية لأن الشرعية الحقيقية هي رضا الشعب»، مشيرًا من ناحية أخرى إلى أنه من الممكن مراجعة قراره في مقاطعة الانتخابات التشريعية، وذلك من خلال تعيين نائب عام جديد، وحكومة جديدة، وقانون انتخابات جديد. وعن وضع الأقباط في مصر، رفض «صباحي» معاملتهم مثل «أهل ذمة»، مشيرًا إلى أن «مصر لم تشهد إلا حادثين طائفيين من 1919 إلى 1952، ولم تشهد أي حادث طائفي أيام عبد الناصر، وشهدت الأحداث الطائفية من السبعينيات حتى الآن». وطالب الرئيس مرسي ب«أن يكون أكثر اهتمامًا بالأقباط»، مضيفًا: «مش عايز أظلم الرئيس مرسي وأقول إنه قاصد هذا الكلام، لأنه فيه عجز حقيقي وفقر في الخيال في تقديم الحلول، والبلد قوتها في وحدتها ويجب مواجهة تلك الأحداث الطائفية»، كاشفًا عن أن «التيار الشعبي» سيعقد مؤتمرًا، أول مايو المقبل، للحديث عن فكرة المواطنة لدى المصريين، داعيًا مؤسستي الأزهر الشريف والكنيسة للحضور.
