كشفت قيادات حزب الحرية والعدالة عن اقتراب حزبي النور السلفي والوسط، من إجراء حوار يضم قيادات جماعة الإخوان المسلمين، و قيادات جبهة الإنقاذ الوطني لبحث تغيير الحكومة وعلى رأسها الدكتور هشام قنديل، و تحديد مصير المستشار طلعت عبد الله النائب العام. وقال حلمي الجزار، عضو الهيئة العليا للحزب، ل«المصري اليوم»، إن هناك مساع لإجراء الحوار خلال أيام لتناول طروحات «الإنقاذ و النور»، حول تغيير الحكومة وأزمة النائب العام، مشيرًا إلى أن الحزب لا يضع خطوط حمراء للحوار، و سيرحب بالتوافق بين جميع الأحزاب. وأكد «الجزار» أن الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة، أبدى موافقته على الحوار، و في انتظار موقف الأطراف الأخرى مشيرًا إلى أنهم على استعداد للاستجابة لمطالب المعارضة إذا كانت في خدمة الصالح العام. وقال مصدر بحزب الحرية والعدالة، إن الحزب غير متمسك ببقاء هشام قنديل، و سيقبل بتكليف بديل له حال توافق المائدة المستديرة على خليفته، شريطة أن يتوافر فيه صفات والقدرات التي تؤهله لإنقاذ مصر من الأزمة الاقتصادية، مشيرًا إلى أنه لم يتم الإطاحة بالحكومة كاملة وهناك بعض التحفظات على عدد من الوزارات التي يقودها منتمين لجماعة الإخوان المسلمين. وأشار إلى أن هناك مساع للتوافق حول أزمة النائب العام وأن الجماعة غير متمسكة ببقاء المستشار طلعت عبد الله في منصبه ولكنها ترفض التعدي على سلطات الرئيس وإظهاره ضعيفا أمام الرأي العام بالإضافة إلى وجود محاولات جدية من «الكتاتني» لإقناع جبهة الإنقاذ بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية مع وضع الضمانات التي يتطلبونها للمشاركة.