تلتقي بعثة صندوق النقد الدولي الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، وحمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، السبت، بناء على طلبها مقابلة رموز جبهة الإنقاذ الوطني، لمعرفة موقفهم من المفاوضات التي تجريها الحكومة لإتمام قرض الصندوق، فيما التقى الدكتور عمرو حمزاوي، رئيس حزب مصر الحرية، مسؤولي الصندوق، مساء الخميس، وطالبهم بمزيد من الشفافية، والمعلومات حول حقيقة المفاوضات الجارية مع الحكومة المصرية. وقال «صباحي»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، إنه سيعرض على أعضاء البعثة موقف قوى المعارضة الرافض لقرض الصندوق، بسبب تأثيره السلبي على الاقتصاد بزيادة حجم الدين الخارجي، واستمرار تبعيته ورهن الإرادة الوطنية بالمعونات الخارجية على حساب الفقراء، ومستقبل الأجيال القادمة. وأضاف «صباحي» أن الاستجابة لشروط صندوق النقد الدولي لإعطاء القرض ظهرت بوادرها في ارتفاع الأسعار، ونقص السولار والبوتاجاز، محذرا من أزمة اقتصادية عنيفة حال إتمام القرض في ظل غياب أي سياسات لدى جماعة الإخوان المسلمين، لتحقيق العدالة الاجتماعية، التي نادت بها ثورة يناير. من جانبه قال الدكتور عمرو حمزاوي، إن لقاءه مع بعثة صندوق النقد تناول عددا من النقاط أهمها خطورة الأزمة الاقتصادية والمالية في مصر، مشيرا إلى أن البيئة السياسية الراهنة التي تغيب عنها الشراكة الوطنية تزيد من الطبيعة المتفجرة للأزمة. وأشار «حمزاوي» إلى أن السبب الرئيسي في الأزمة هو عجز «الحكومة المتواصل، وإخفاقها في إدارة ملف المفاوضات مع الصندوق بشفافية».
