قالت مصادر في وزارة التموين، الثلاثاء، إن ما يزيد عن 30% من شون القمح، غير صالحة لتخزين القمح بها، فيما تزايدت مخاوف الفلاحين مع اقتراب موسم الحصاد، من استمرار أزمة السولار. وقال هشام كامل، وكيل وزارة التموين ومدير إدارة المحاصيل، إن الوزراة تستعد لموسم الحصاد بأهمية قصوى، وأنه تم التنسيق مع وزارة الزراعة لمواجهة أزمة السولار، موضحًا أن الفلاحين الذين لديهم محصول قمح سيتوجهون إلى الإدارة الزراعية التابعين لها للتسجيل، وعليه ستوفر لهم مديريات التموين كميات السولار الكافية، وسيتم صرف حصص السولار بناء على الحيازة الزراعية. وتابع «كامل» أن وزارة التموين تستهدف نحو 4 مليون طن من القمح المحلي، وأنه وفقا للقرار الوزاري فقد تم تحديد سعر أردب القمح، درجة نظافة 22.5 إلى 395، ودرجة 23 إلى 400 جنيه، وأن التوريد سيتم من خلال ثلاث جهات هي البنوك والشركة المصرية والشركة القابضة للصوامع، كما أنه لاداعي لقلق الفلاحين من موسم الحصاد، فهناك دراسة تقوم بها وزارة التموين استعداد لموسم الحصاد. ولفت إلى أن المشكلة الحقيقية في مسألة توريد القمح «في الشون المخصصة لاستقبال محاصيل القمح، فهي شون غير صالحة، والذي يحدث أن الفلاح يقوم بتوريد المحصول لأقرب مكان وتكون الشون القريبة منه هي التي تستقبل القمح على الرغم من عدم صلاحية معظمها». وأضاف أن «الوزارة تهدف بالفعل لإصلاح هذه المشكلة من خلال إنشاء أكثر من 100 صومعة بالوسائل الحديثة وعمليات التخزين الآمنة». واتهم «كامل» أمناء الشون بتبديد محاصيل القمح، وأنه سبق وطلب تغيير عدد كبير من هؤلاء الأمناء، الذين حررت ضدهم محاضر واتهموا في قضايا بتبديد محصول القمح، ولكن لم يتم تغيير أي أمين شونة حتى الآن. وفي المقابل أكد اللواء أحمد موافي، رئيس الإدارة العامة لمباحث التموين، أن هناك استعداد وحالة طوارئ مع بدء موسم الحصاد، من خلال اللجنة العليا للوقود، والتي يشارك فيها وزارة التموين والبترول والكهرباء والتنمية المحلية والمالية والزراعة «خاصة أن مع التوقعات بتفاقم الأزمة بيع السولار في السوق السوداء واستغلال الأزمة».
