وصف الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة، الاعتداء على الكاتدرائية بالعباسية ب«السابقة الخطيرة» التي لا يمكن تجاهلها، ومضيفًا: «الوضع داخل الكاتدرائية حاليا أهدأ من الساعات الماضية، والاجهزة الامنية مسؤولة عن تحديد هوية المعتدين». وأضاف «باخوميوس»، في مداخلة لبرنامج «هنا العاصمة»، على قناة «سي بي سي»، مساء الأحد، أن مدير أمن الكاتدرائية يتابع تهدئة الأمور داخلها والاعتداء عليها من الخارج «صارخًا»، وأن كل الأجهزة الامنية والسياسية صامتة حتى الآن، وأن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أدان هذا الاعتداء بعنف. وتابع «باخوميوس»: «عدم جدية التحقيقات بحوادث الاعتداء على الكنائس، ومحاسبة المسؤولين سيؤدي إلى المزيد، والعقاب على حادثة يجب ألا يكون جماعية، وجماعية العقاب هو قانون الغاب»، مضيفًا: «نحن كأقباط نحافظ على وطننا وصلاتنا مع أخوتنا المسلمين، وقيم المواطنة والأخاء ليست مجاملة، الخطوة الأولى لحل أزمات مصر الانضباط الأمني وتطبيق القانون». وتجددت الاشتباكات مرة أخرى خلف الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مع تزايد حدتها، حيث قام مجهولون بتبادل تراشق الحجارة والمولوتوف مع الأقباط المحتمين داخل الكاتدرائية. وقام المجهولون بإلقاء كرات اللهب داخل الكاتدرائية مما أدى لاشتعال الأشجار داخل الكاتدرئية إلا أن المجودين بالداخل استطاعوا السيطرة على الحريق. كما اعتلى المجهولون عددًا من المباني المجاورة للكاتدرئية وسط هتافات من داخل الكاتدرئية ضد الإخوان والرئيس، و«اتهام الداخلية بالتخاذل بسبب تمركزها أمام الكاتدرائية وتركهم للشوارع خلفها ليستخدمها المهاجمون».