تعهد الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، بعدم التسرع فى اتخاذ قرار بإرسال قوات إضافية للقتال فى الحرب الأفغانية. وفى كلمته أمام جنود فى جاكسونفيل فى فلوريدا، أمس الأول، أشاد أوباما بالجنود الضحايا، الذين خاطروا بأرواحهم لإلحاق الهزيمة بالمتطرفين فى أفغانستان. وأضاف أوباما أنه لن يتردد أبداً فى استخدام كل الوسائل بما فى ذلك القوة من أجل تحقيق ذلك الهدف، إلا أنه أوضح أنه لن يتسرع فى اتخاذ القرار المهم الخاص بإرسال الجنود إلى «مناطق محفوفة بالمخاطر». وأمضى أوباما أسابيع يجرى مناقشات مع طاقمه الخاص بالأمن القومى لإجراء مراجعة شاملة لاستراتيجية الولاياتالمتحدة فى أفغانستان لتكون مرشداً له فى قراره بشأن ما إذا كان سيرسل قوات إضافية قوامها 40 ألف جندى إلى البلاد التى مزقتها الحرب، ويتوقع اتخاذ قرار خلال الأسابيع المقبلة. يذكر أن الجنرال، ستانلى ماكريستال، قائد قوات المساعدة الأمنية الدولية «إيساف» فى أفغانستان، طلب من الرئيس الأمريكى زيادة عدد الجنود فى أفغانستان ب40 ألف جندى. وفى الوقت نفسه، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس أن ماثيو هوه، الدبلوماسى فى وزارة الخارجية الأمريكية، قدم استقالته، احتجاجاً على سياسة إدارته، ليصبح أول مسؤول رسمى أمريكى يتخلى عن مهامه احتجاجاً على الحرب فى هذا البلد. وقال «لدى شكوك وتحفظات على استراتيجيتنا الحالية، والاستراتيجية المقررة للمستقبل، لكن استقالتى تستند ليس إلى واقع معرفة كيف سنواصل هذه الحرب لكن لمعرفة أسبابها وأهدافها». وكان هوه «36 عاماً»، الكابتن السابق فى المارينز، أبرز مسؤول لوزارة الخارجية فى ولاية زابل فى أفغانستان، التى تعتبر معقلاً لناشطى طالبان فى جنوب طالبان، إلى حين استقالته الشهر الماضى، حسب الصحيفة.