وسط إجراءات أمنية مشددة داخل محكمة دريسدن الألمانية بدأت، أمس، أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل الصيدلانية المصرية مروة الشربينى، والشروع فى قتل زوجها علوى عكاز.. خضع جميع الحضور لإجراءات تفتيش ذاتية، وظهر المتهم أليكس فينز أثناء دخوله إلى قاعة المحكمة مرتدياً قناعا على وجهه، وخلعه بعد إيداعه قفصاً زجاجياً واقياً من الرصاص. جلس علوى عكاز، زوج الشهيدة وشقيقها إلى جوار السفير المصرى فى ألمانيا ونقيب المحامين المصرى فى المقاعد الأولى المخصصة لوسائل الإعلام، وقبل بدء الجلسة طلبت رئيسة المحكمة التى أكدت أن القضية جنائية وليست سياسية من المتهم خلع النظارة، ولكنه رفض، فغرمته مبلغ 50 يورو، ثم طلبت المحكمة حضور والدته. وشرح الادعاد الألمانى تفاصيل الجريمة التى وقعت فى يوليو الماضى، وأكد أن المتهم يحمل طابعاً عدوانياً ضد المسلمين، واعترف بوجود تقصير أمنى فى الحادث. فيما أكد المحامى عن المتهم أن موكله لم يكن يتعمد ارتكاب الجريمة، ودلل على ذلك بأنه كان يحمل السكين التى ارتكب بها الحادث، فى حقيبته دائماً، وكثيرا ما كان يخرجها لزملائه فى العمل. وطلب محامى المتهم نقل محكمة موكله إلى مدينة ألمانية أخرى أمام هيئة مختلفة، لاعتقاده أن المحكمة يشوبها عدم الموضوعية والنزاهة، وقال إن المتهم الحقيقى فى القضية هو «التقصير الأمنى» وليس موكله، وبعد طلب محامى المتهم نقل القضية قررت رئيسة المحكمة رفع الجلسة، وعادت المحكمة للانعقاد مرة ثانية بعد تأكيدها فى المؤتمر الصحفى رفض طلب رد الهيئة واستمعت لشهادة زوج الضحية الذى روى تفاصيل الحادث. وقال نقيب المحامين حمدى خليفة، الذى حضر الجلسة إن محامى المتهم يحاول تعطيل القضية بطلبه رد المحكمة أو نقلها. فيما رفض زوج الشهيدة الإدلاء بأى تصريحات صحفية أو تليفزيونية وظل صامتاً طوال الجلسة التى استمرت ساعة تقريباً، وحضرها عدد كبير من وسائل الإعلام المختلفة. يواجه المتهم تهم القتل ومحاولة القتل والتسبب فى الإصابة بجروح خطيرة عقوبتها تصل إلى السجن المؤبد.