بعد 11 عاما من عمله بالشركة المصرية للأقمار الصناعية «نايل سات» قررت اللجنة العليا لمهرجان القاهرة للإعلام العربى هذا العام تكريم المهندس صلاح حمزة، العضو المنتدب للشركة للشؤون الفنية. عن التكريم يقول المهندس صلاح حمزة: لا أشعر أن التكريم تأخر، لسبب بسيط، هو أننى لا أعمل من أجل تكريمى، وإنما أعمل من أجل زيادة القدرة التنافسية لشركتنا مع باقى الشركات، التى تقدم خدمات شبيهة فى المنطقة، ومن أجل تقديم خدمة متميزة للمواطنين المصرى والعربى، وأجمل ما فى تكريمات المهرجان هذا العام هو التنوع بين فنانين وإعلاميين، واختارنى من قطاع الشؤون الهندسية، وهذا يدل على رؤية شاملة للمنتج الإعلامى، والشؤون الهندسية تعتبر جندياً مجهولاً وهى فى الوقت نفسه تعد شريكا أصيلا فى أى تقدم إعلامى فى أى دولة، لأنها هى الوسيط بين المبدعين والإعلاميين من جهة وبين المتلقى من جهة أخرى، ولأن مهرجان القاهرة للإعلام العربى يهتم بهذا الجانب فأنا أشكرهم، كما أشكر إدارة المهرجان بشكل خاص على اختيارها لى لتكريمى فى دورة هذا العام، وأعتبر التكريم وساماً على صدرى. وذكر حمزة أنه علم بخبر تكريمه من أحد الزملاء الصحفيين المقربين من إدارة المهرجان، وبعدها مباشرة وصل إليه خطاب من إدارة المهرجان يبشره بتكريمه هذا العام، وقال: نعيش عصر سرعة انتقال المعلومة، حتى معلومة تكريمى عرفتها عن طريق وسيط أسرع من الوسيط التقليدى، وهذا هو صميم عملنا ان نكون الأسرع والأدق والأكثر كفاءة، وأتمنى أن اكون جديرا بهذا التكريم. حمزة التحق بالعمل فى شركة نايل سات منذ تأسيسها عام 1998، وكان وقتها رئيس الشؤون الهندسية بالشركة، ولم يكن لديها وقتها غير قمر صناعى واحد فقط هو نايل سات 101 وكانت عليه 54 قناة تليفزيونية، وفى عام 2000 أطلقت القمر الثانى نايل سات 102 واستمرت التوسعات فتم استئجار قمر ثالث هو 104 الذى تديره شركة «نايل سات» التى تستعد هذا العام لإطلاق القمر الرابع وهو نايل سات 201، ووصل عدد القنوات التليفزيونية لديها الى 540 قناة اى عشرة اضعاف الرقم الذى بدأت به عام 1998. وأشار حمزة إلى أن التوسعات التقنية والهندسية تقابلها بالتبعية توسعات فى الإيرادات والأرباح على المستوى المالى للشركة، وقال: فى عام 2008 حققت الشركة عائداً مادياً قدره 104 ملايين دولار، وبلغ صافى الربح عن العام نفسه 38 مليون دولار وهى أرقام تؤكد ارتفاع معدل النمو بالشركة وزيادة قدرتها على منافسة باقى الشركات بالمنطقة. ويؤكد حمزة: على الرغم من ارتفاع تكلفة تصنيع واطلاق القمر الجديد 201 التى قد تصل إلى 237 مليون دولار شاملة تأمين إطلاقه فى مداره، فإن مردود هذا الإنفاق سيكون أكبر بكثير خاصة أن تقنيات القمر الجديد تعد أكثر تطورا بكثير من تقنيات الأقمار السابقة. وأشار حمزة إلى أن الشركة ستظل ملتزمة بثوابتها وشروطها الاخلاقية التى تضمن الأمان لكل بيت عربى يشاهد قنواتنا، موضحا أن شركة نايل سات تمنع وجود قنوات جنسية على تردداتها كما تمنع وجود قنوات حزبية أو أى قنوات تسخر من أى دين أو تشهر بأى رموز دينية أو سياسية.