أثارت زيارة السفير الإسرائيلى فى القاهرة شالوم كوهين إلى مكتبة الإسكندرية، أمس الأول، حالة من الغضب بين القوى السياسية فى المحافظة، التى طالبت باتخاذ موقف ضد من وافقوا على الزيارة التى لا تعبر عن موقف الشعب الرافض للتطبيع مع إسرائيل، ودعا عدد من الناشطين والبرلمانيين إلى بدء حملة احتجاج واسعة. وصف الدكتور محمد البنا، رئيس لجنة التنسيق بين النقابات المهنية فى المحافظة، الزيارة ب«المشؤومة والمرفوضة»، خاصة أنها جاءت فى ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، وحصار قطاع غزة. واستنكر حمدى حسن، المتحدث الإعلامى باسم الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين فى مجلس الشعب، الزيارة التى وصفها بالإهانة العظيمة، وقال إن ما حدث ليس جديداً، لكنه لا يجب أن يمر مرور الكرام، معتبراً أن المكتبة أصبحت إحدى بوابات التطبيع فى مصر. وقال الدكتور طارق القيعى، رئيس مجلس محلى المحافظة، إن الزيارة «شر لابد منه»، بعد توقيع مصر معاهدة السلام، لافتاً إلى أن الدولة إذا كانت تقوم بالتطبيع بشكل سياسى واقتصادى كامل، فإن المجتمع لا يقبله فى ظل الاعتداءات المتكررة على الفلسطينيين. وطالب أبوالعز الحريرى، نائب رئيس حزب التجمع السابق، باتخاذ موقف حاسم ضد مسؤولى المكتبة التى لم تعد تعبر عن الشارع، وإنما عن عدد من الأشخاص بطريقة تثير الريبة والدهشة، موضحاً أن المعاهدات ملزمة للحكومات وليس للشعوب التى أجمعت على رفض التطبيع. واعتبر حمدى سليمان، المنسق العام لتحالف القوى السياسية والأحزاب فى المحافظة «تقوا»، الزيارة محاولة إسرائيلية لاختراق المقاطعة الثقافية والشعبية، مؤكداً أنها لن تفلح ولن تحقق أهدافها، مشدداً على ضرورة اتخاذ مواقف وفعاليات لتأكيد رفض التطبيع إلا بعد عودة كامل الأراضى المحتلة، وقيام الدولة الفلسطينية. وأعرب الدكتور فهمى فتح الباب، عضو لجنة الحريات فى جامعة الإسكندرية، عن استيائه من الزيارة التى تخدم المخططات الإسرائيلية للخروج من حالة العزلة التى فرضتها عليها المقاطعة.